صيغة 8-8-8 تبحث عن إطار سياسي: لا ثلث معطّلاً والشيعي الخامس لرئيس الجمهورية

أشارت “المستقبل” إلى أن المناخ المحيط بأجواء تاليف الحكومة العتيدة ظل إيجابياً، رغم أن الأمور لم تتبلوّر بعد بصيغتها النهائية. لكن يبدو من مسار الأسئلة والأجوبة المتبادلة بين المعنيين في التشكيل، أن عملية التأليف تأخذ منحىً إيجابياً.
وقالت “الجمهورية” إن رئيس الجمهورية ميشال سليمان يقود والرئيس المكلّف تمّام سلام مفاوضات شاقّة بغية الوصول إلى تسوية حكومية، ومن الواضح أنّ هذه المفاوضات نجحت لغاية الآن بكسر الجمود الذي غلّف هذا الملفّ طيلة المرحلة السابقة، وكلّ المعلومات تؤشّر إلى تقدّم لافت على هذا المستوى تحت عنوان التسوية الكاملة التي تتضمّن خمس نقاط: الصيغة الحكومية 8+8+8، لا وجود للثلث المعطّل الظاهر أو المموّه، بيان وزاريّ من دون «جيش وشعب ومقاومة» وجوهره «إعلان بعبدا»، مداورة كاملة في الحقائب، وحقّ الفيتو العادل للرئيسين على أيّ إسم يُطرح عليهما من القوى السياسية.
ومع ذلك، فان المعلومات المتوافرة لدى “النهار” من مصادر معنية بالمشاورات الناشطة تشير الى ان الفرصة التي فتحت مع تراجع قوى 8 آذار عن تمسكها بصيغة 9-9-6 وقبولها بصيغة 8-8-8 ستسلك طريقها الى أوسع مدى ممكن وهو الامر الذي يترجم بانطلاق حركة اخذ وعطاء وحوارات جارية خلف الكواليس بقوة في ما يمكن ان يندرج تحت اطار “مفاوضات” تهدف الى رسم الاطار السياسي للحكومة الموعودة كأساس لا يمكن قوى 14 آذار ان تتجاوزه كشرط للتفاوض على الصيغة الحكومية شكلاً وتوزيعاً ومضمونا سياسياً.
وقالت مصادر مطلعة مواكبة لـ”المستقبل” إن “الجو لا يزال إيجابياً والمعنيون يتعاطون إيجاباً مع الموضوع، لكن الصورة العامة لم تكتمل بعد ولا نستطيع الإغراق في التفاؤل”، مضيفة أن التوافق “تم على صيغة 8-8-8 بحصص صافية ومن دون ودائع، حيث لا ثلث معطلاً لأي فريق أكان ذلك ظاهرياً أو مبطّناً، وأن الوزير الشيعي الخامس سيكون من حصة رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان”، فيما لا تزال تنتظر بعض الأسئلة التي وجهها تيار “المستقبل” أجوبة واضحة من المعنيين.
في غضون ذلك، عزت مصادر مطلعة عبر “الجمهورية” التأخير في إعلان الحكومة الى ضرورة خلق أجواء لدى كلّ طرف لتقبّل المعطيات الجديدة بعدما طرأ تعديل في مواقف كلّ من طرفي 8 و14 آذار، وبنحو أساسيّ “حزب الله” وتيار “المستقبل”، إذ تخلّى الأوّل عن “الثلث المعطل” وتخلّى الثاني عن مبدأ عدم الجلوس مع “حزب الله”.

السابق
سوريا وانكسار «القاعدة».. من يستفيد؟
التالي
«حزب الله» يتحضر للرد على محكمة الحريري