دعا رئيس الهيئات الاقتصادية الوزير السابق عدنان القصار في تصريح، “الأجهزة الأمنية والقوى السياسية، إلى أخذ التحذيرات العربية والأجنبية لرعاياها في لبنان على محمل الجد، خصوصا في ظل الانكشاف الأمني الذي تعيشه البلاد في الآونة الأخيرة، نتيجة التفجيرات التي حصلت في أكثر من منطقة لبنانية، وأدت إلى سقوط العديد من الشهداء والجرحى وفي مقدمهم وزير المال الأسبق الشهيد محمد شطح”.
وإذ ثمن القصار “الجهود المبذولة من قبل الأجهزة الأمنية اللبنانية وعلى رأسها الجيش اللبناني، على صعيد فرض الأمن على كامل الأراضي اللبنانية، وملاحقة الأفراد والجماعات العاملة على العبث باستقرار لبنان”، طالب هذه الأجهزة “برفع حالة التأهب إلى الدرجة القصوى، خصوصا أن حجم التهديدات التي يتعرض لها لبنان من الداخل والخارج، تستدعي أخذ الحيطة والحذر، لمنع انفلات الوضع الأمني ووقف الأعمال الإرهابية أو الحد منها قدر المستطاع”.
وكرر القصار، دعوته إلى “جميع القوى السياسية بالتخلي عن خطاباتها العالية النبرة والتحريضية، وبالعودة سريعا إلى لغة العقل والمنطق التي أكثر ما نحتاجها في هذه الظروف التي تمر فيها البلاد والمنطقة العربية”، موضحا أن “تحصين لبنان وحماية استقراره لا يكون إلا بالجلوس على طاولة واحدة والتفاهم على مختلف القضايا التي تهم اللبنانيين، الأمر الذي يفوت الفرصة على أعداء لبنان من تنفيذ مخططاتهم الهادفة إلى تدمير وتمزيق الوحدة الوطنية”.
وأمل في هذا المجال، “أن تنعكس الأجواء الإيجابية التي سادت في الأيام الأخيرة على صعيد المشاورات الحكومية، في ولادة الحكومة قريبا، خصوصا أن البلاد بأمس الحاجة إلى حكومة ذات صلاحيات كاملة قادرة على اتخاذ القرارات الهامة والمصيرية ولا سيما تلك التي تسير أمور المواطنين، مما يتيح الفرصة لاستعادة الثقة بلبنان واقتصاده الذي للأسف لا يزال يدفع ضريبة الخلاف السياسي من جهة والتوترات الأمنية من جهة أخرى”.
