الزعبي: أي قرار سيتم اتخاذه في جنيف 2 يجب ان يخضع للاستفتاء في سوريا

أشار وزير الاعلام في الحكومة السورية عمران الزعبي الى ان “موقف الحكومة السورية الصريح حول حضور سوريا لمؤتمر جنيف واضح وسعيها الجاد ليحقق هذا المؤتمر النجاح المطلوب انطلاقا من حرص سوريا على المصالح العليا للدولة السورية لكن دائما هناك مستجدات”.
ورأى في مؤتمر صحافي ان “الجيش السوري الحر وداعش وجبهة النصرة ولواء الاسلام والجبهة الاسلامية وغيرها هي مجموعات ارهابية التقت وتقاسمت واقتسمت واختلفت وجددت تحالفاتها، هي بالنسبة للشعب السوري جميعها منظمات ارهابية وهذا ليس اتهاما سياسيا ونحن لدينا بياناتهم وافلامهم وسلوكهم على الارض، واخر مثال هي مدينة عدرا العمالية التي تقع تحت سيطرة الجبهة الاسلامية”.
وأكد ان “سوريا تقاتل الارهاب بغض النظر عن التسميات والتصريحات فكل من حمل السلاح وقتل وذبح ارهابي ونتعامل معه على هذا الاساس”، معتبراً ان “الاعتداء على الناس لا يتغير مفهومه والاغتصاب والقطع والنحر والاعتداء على المنشآت الحيوية لا يتغير مفهومه ومعناه بتغير منطقته او مرتكبه او داعمه”، مشددا على ان “لا يوجد ارهاب متطرف واخر معتدل”.
وأكد ان “الجهة الاستخباراتية التي تقف خلف التفجيرات في روسيا والعراق ولبنان وسوريا هي واحدة، ومن حق سوريا ان تدافع عن امنها ومن حق العراق ان يداقع عن امنه القومي ومن حق روسيا ان تدافع عن امنها ولا احد يمكن ان يصمت الى ما لا نهاية عن اللاأخلاقية الامنية والسياسية”، مشيراً الى ان “الدفاع عن النفس حق له كثير من المعاني والابعاد”.
وأوضح ان “الدعوات الى جنيف 2 تقوم بها الامم المتحدة، واذا نجح جنيف ووصلنا الى مرحلة نتحاور فيها في اي بقعة في سوريا يكون هذا الامر ممتازا وهناك حوار سوري-سوري سيكون في سوريا بغض النظر عن جنيف-2 وسيصل الى نتائج ايجابية”. وقال: “اي قرار سيتخذ في جنيف اذا لم يوافق الشعب السوري عليه باستفتاء عام لا قيمة له”. وتمنى حضور ايران مؤتمر جنيف 2.
واعتبر ان “لا شيء اسمه هيئة حكم انتقالي بالمعنى العراقي الذي حصل بعد ان غزت الولايات المتحدة الاميركية العراق”، قائلاً “اذا كان في المعارضة من يفكر بزيادة قدراته القتالية لتنفيذ اي شيء على الارض فهو مشتبه”.
ورأى أن “على تركيا ان تغلق حدودها تماما اغلاقا تاما وان تغلق معسكرات التدريب وان تمتنع عن تمرير المقاتلين وتسليحهم وان تكف عن ذلك، أما علاقاتنا مع الشعب التركي فلا تمس فيها الحكومات”.
واشار الى ان الحكومة السورية مستعدة للتعاون مع الحكومة الاردنية بضبط الحدود اذا كان لديها نية حقيقية في ضبط الحدود وعدم الانصياع للضغوط الخارجية وخاصة الضغوط السعودية.
واوضح ان “هناك مهل دستورية للترشح للرئاسة السورية، وقرار ان يرشح الرئيس الاسد نفسه هو قراره الشخصي وهذا لم يعلن بعد ولم يقله الرئيس بعد ولكن هناك قرارا شعبيا سوريا لترشيح الاسد ليكون رئيس الجمهورية والاسد سيكون رئيسا للجمهورية وفق القواعد مع وجود مرشحين او لا، ولكن الرئيس سيبقى رئيسا بانتخابات دستورية شرعية يشارك فيها الناس ويعبر عنها الناس، أما قراره الشخصي فيعنيه شخصيا، لكن الشارع السوري سيضغط على الرئيس بشار الاسد ليرشح نفسه لرئاسة الجمهورية”.
وشدد من جهة ثانية على ان “السياسة السورية طوال عهدها الماضي كانت مع الامن والاستقرار في لبنان بغض النظر من يرأس لبنان ومن يحكمه ونحن نتكلم عن الشعب اللبناني بكل احزابه وتياراته وطوائف”، معتبراً ان لبنان يشكل في المناطق الحدودية خاصرة رخوة ضد سوريا وما سمي نأيا بالنفس كان نأيا بالامن الحدودي ما سمح بدخول الكثير من المسلحين الى سوريا عن طريق لبنان.
ورأى أن “مخاطر انتشار الارهاب ليس بيد الحكومة الارهابية والارهابيون هم الذين يأتون ويعبرون الحدود وهم الذين يفكرون ويخططون اين ينشرون ارهابهم ومتى وكيف وبكل الاحوال هناك الامن القومي العربي والامن الاقليمي”.
واعتبر ان “الائتلاف الوطني السوري لا يمثل الشعب السوري ولا المعارضة السورية ولا نعرف من يمثل”، مشيراً الى اننا “لن نسمح في جنيف بتمرير اجندة سعودية او خليجية او اميركية او اوروبية او تركية”.

السابق
LBC:سليمان تبلغ من الخليلين رغبة 8 آذار بتشكيل حكومة جامعة بصيفة 8-8-8
التالي
سليمان أبدى استعداده للتعاون حول تأليف حكومة جامعة