حزب الله لـ«الراي» الكويتية: الهبة السعودية للجيش لن تمر

الحملة ضد بيع الجيش اللبناني

تحدثت مصادر لصيقة بقيادة “حزب الله” لصحيفة “الراي” الكويتية عن “الملفين اللذين شكلا مادة صاخبة في اليومين الماضيين (الهبة السعودية للجيش وتشكيل الحكومة)، عاكسة مقاربة شديدة “الوضوح والسلبية” من الهبة السعودية لتسليح الجيش، ومقاربة “واضحة في غموضها المقصود” حيال الحكومة الحيادية وما بعدها. واللافت في كلا المقاربتين ان البلاد تتجه نحو وتيرة تصاعدية من المواجهة.

واعتبرت ان “الحرب المفتوحة مع المملكة العربية السعودية بدأت تتخذ منحى اكثر تطوراً، خصوصاً بعدما ظهر ان الجميع في المملكة على خط واحد يهدف الى ضرب حزب الله باستخدام اي وسائل ممكنة لهذه الغاية، وهو ما بدأ العمل به داخل لبنان وفي شكل علني”.

وأشارت الى ان “الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند الذي كان على علم بالمكرمة السعودية للبنان، طمأن (رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين) نتنياهو خلال زيارته الاخيرة لاسرائيل الى أن فرنسا لن تخرج عن التزامها بأمن اسرائيل، وهي ستنسق تالياً متطلبات الجيش اللبناني من الأسلحة التي يمكن ان تصل الى يد اللبنانيين على النحو الذي لا يجعلها كاسرة للتوازن، وهو ما يفسر ردة فعل اسرائيل الايجابية”.

ورجحت ان “لا تبصر الهبة السعودية النور لأسباب عدة، من بينها انها هدية مشروطة”، فانها تحدثت عن ان “الجيش اللبناني لا تنقصه الأسلحة الفردية والخفيفة لحفظ الأمن الداخلي”.

ورأت أن “المكرمة السعودية التي ستفضي الى ادخال السلاح الى لبنان في شكل علني، قد تؤدي لاحقاً، وبسبب اشتعال الفتنة المذهبية التي تغذيها دول المنطقة، الى مصادرة هذا السلاح من حلفاء تلك الدول، كما حصل مع مخازن الأسلحة التي كان يملكها الجيش السوري والتي كانت أهمّ مصدر تسليح لمعارضيه من التكفيريين وسواهم”، لافتة الى ان “حزب الله وحلفاءه يتطلعون الى القوة الحقيقية للجيش اللبناني الذي يقف سداً منيعاً في وجه العدو الاسرائيلي وأعداء الداخل”.

وكشفت اعن ان “الحزب لن يعترض بالقوة ولا بالتمترس داخل الوزارات على اي حكومة سيقترحها الرئيس الآذاري (نسبة الى 14 اذار) تمام سلام، والتي هدد ساكن بعبدا (المقصود رئيس الجمهورية ميشال سليمان) بالموافقة عليها”، لافتة الى ان “8 اذار كانت اعلنت أن مطلبها الوحيد هو تشكيل حكومة وحدة وطنية، وهو المطلب الذي يتوقف مفعوله لحظة الاعلان عن حكومة لا وحدة وطنية، استفزازية كانت او غير استفزازية”، مشيرة الى ان “الرد سيكون باللجوء الى الدستور وعلى قاعدة ان ما كان يصلح قبل تشكيل حكومة الامر الواقع لا يصلح لما بعدها”.

السابق
مسلحون يقطعون الطريق الدولية بين تكريت وبيجي قرب ناحية الحجاج
التالي
غصن: ليس لدي أي شيء حول موضوع الماجد