الرياح أقوى من الخيم

اشتدت، أمس، ضراوة العاصفة «ألكسا» على مخيم النازحين الفلسطينين من سوريا إلى عين الحلوة، بعدما هدّدت سرعة الرياح باقتلاع الخيم وترك النازحين يواجهون قدرهم وحدهم، في ظل غياب رعاية لـ«الأونروا» والقوى السياسية الفلسطينية. وينتظر النازحون من يقدّم لهم العون ويُخرجهم من وضعهم الصعب، إلى منازل صالحة للسكن، علماً أن هناك عدداً من العائلات تركت خيمها بعد انهيارها.
لجان النازحين في مخيم عين الحلوة أصدرت بياناً، أمس، أشارت فيه إلى أن «العاصفة ما زالت تقضّ مضاجع النازحين الفلسطينيين من سوريا، وكأن تهجيرهم من بلادهم لم يكفهم».
أضافت: «النازحون يعيشون في الشوادر، لا يمكن العيش فيها ضمن ظروف طقس طبيعية، فكيف إذا كان الطقس عاصفاً».
النازحون من مخيم اليرموك في سوريا اتخذوا من خيم داخل عين الحلوة، مأوى لهم فاستهدفتهم العاصفة بسيولها الجارفة. وقد أقدم النازحون على تثبيت خيمهم بواسطة وسائل بدائية، حتى لا يهجَّروا للمرة الثالثة، وهم في انتظار نقلهم من هذه البقعة الوحلية إلى سكن لائق، أقله خلال فصل الشتاء.
وتؤكد اللجان الشعبية في عين الحلوة أنّ الخيم غير مجهزة بالحد الأدنى من مقومات مواجة الأمطار الغزيرة، والصقيع. وحملت اللجان «الأونروا» مسؤولية معالجة هذا الوضع.
ويؤكد مسؤول الشؤون الاجتماعية للجان الشعبية في صيدا فؤاد عثمان أن «الوضع الإنساني للنازحين الفلسطينيين صعب جداً ويتطلب أخذ خطوات جدية من جانب «الأونروا».
ودعا عضو اللجان الشعبية عدنان الرفاعي «منظمة التحرير الفلسطينية» إلى إعادة النظر في معالجة ملف النازحين الفلسطينيين، والكف عن سياسة التهرب من تحمل مسؤولياتها تجاه النازحين، وإيجاد معالجة جدية لمأساتهم المتفاقمة.

 

السابق
هواجس من معارك جبل الشيخ
التالي
الثلوج غطت قرى بنت جبيل