الشرق: الملف الحكومي حضر في فرنسا وفابيوس يستوضح ميقاتي عن أسباب التأخير

كتبت “الشرق ” تقول:  ترنحت الملفات التي تشغل الوسطين السياسي والامني على وقع تدفق التطورات الاقليمية والدولية بعدما جسدت الدول الكبرى تصميمها على تقويض الطموح النووي الايراني بالاتفاق مع الجمهورية الاسلامية على ابقاء البرنامج ضمن اطار الطابع السلمي حصرا، وسارعت الامم المتحدة الى تعيين موعد مؤتمر جنيف 2 في 22 كانون الثاني اثر جولة المحادثات مع اطراف المعارضة في جنيف.
وذكرت “وكالة الأنباء المركزية” نقلاً عن مصادر ديبلوماسية ان “الاتفاق النووي محض تقني ولا يتسم بأبعاد سياسية فانها اوضحت ان مسار التطورات على المستوى الدولي اكد ان الاتفاق الاميركي ? الروسي يبدو دخل مرحلة الترجمة الفورية لا سيما في ما يتصل بملفات المنطقة، لكنها اعتبرت ان من غير المتوقع ان تلفح رياح الاتفاق الوضع اللبناني المجمد والموضوع في ثلاجة الانتظار من دون ان يشهد جديدا اقله في مرحلة الاشهر الاربعة المقبلة، الا اذا طرأ تطور نوعي في مؤتمر جنيف 2 يمكن ان يشكل خشبة خلاص، له ذلك ان أي انفراج على المستوى اللبناني الداخلي بات مرتبطا عضويا بواحد من استحقاقين: اللقاء السعودي ? الايراني من خلال احياء معادلة (س.أ) او توصل المفاوضات في مؤتمر جنيف الى حل جذري وسلمي لازمة سوريا، علما ان دون هذا الحل عقبات كثيرة في ضوء الشروط والشروط المضادة المطروحة من جانبي النزاع.
واعتبرت المصادر عينها ان”اهمية الاتفاق النووي تكمن في انه انتزع اسس البيئة الحاضنة للاصوليات وقلص التطرف في غياب الرعاية الايرانية وخلط الاوراق في اتجاه تحالفات جديدة في المنطقة”.
وفي السياق، اعتبر رئيس الائتلاف الوطني السوري احمد الجربا “ان اي تقدم سياسي في سوريا لن يحصل من دون خروج الميليشيات الاجنبية وعلى رأسها حزب الله والحرس الثوري الايراني محددا هذين الشرطين لحضور مؤتمر جنيف2 واكد رفض مشاركة الرئيس بشار الاسد”.
ومضمون الاتفاق النووي حضر في بعبدا امس حيث اطلع سفير الولايات المتحدة الاميركية ديفيد هيل رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان على اجوائه وانعكاسه الايجابي على المنطقة في حال تم التزام بنوده. وامل سليمان ان يشكل التفاهم النووي مدخلا لتغليب منطق الحوار والحلول السياسية في مواجهة مخاطر العنف والتشرذم والانقسام وينسحب ايجابا على الاوضاع الاقليمية بما يتوافق مع مبادئ القانون وعلاقات حسن الجوار على قاعدة الاحترام المتبادل وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول.
وتوقعت مصادر سياسية ان تشكل عودة رئيس مجلس النواب نبيه بري من ايران حيث التقى المسؤولين الكبار مؤشرا مهما لمدى تأثر لبنان بما يجري دوليا في ضوء المعلومات الممكن انها اصبحت في جعبته حول تفاصيل الاتفاق في شقيه المعلن وما بقي منه تحت طاولة المفاوضات. ولم تستبعد ان يطلع بري رئيس الجمهورية فور عودته على ما لديه من جديد في هذا الشأن، وما اذا كان من امكان لتحريك الجمود على مستوى تشكيل الحكومة.
والملف الحكومي حضر بدوره على طاولة المحادثات في وزارة الخارجية الفرنسية بين رئيس الحكومة نجيب ميقاتي والوزير لوران فابيوس الذي استوضح في لقاء عقد بعد ظهر امس بحسب معلومات “المركزية” أسباب التأخر في تشكيل الحكومة والعراقيل الماثلة في طريق مهمة الرئيس المكلف تمام سلام واستمع الى شرح مفصل من ميقاتي حول الملفين الحكومي والامني، لا سيما الوضع في طرابلس وعلى الحدود اللبنانية السورية وتداعيات ازمة النزوح الى لبنان وتمنى رئيس الحكومة على فرنسا تقديم المساعدات الموعودة في اطار مؤتمر مجموعة الدعم الدولية للبنان وتوسيعها لتشمل الحاجيات الامنية والعسكرية للجيش وقوى الامن الداخلي.
اشكال الجمارك: في غضون ذلك، وبعد اقل من 24 ساعة على حادثة الجامعة اليسوعية في هوفلان التي شنجت الوضع الامني واستدعت تدخل القوى العسكرية للفصل بين الطلاب، وقع اشكال امني – اعلامي بين فريق عمل برنامج “تحت طائلة المسؤولية” من قناة الجديد، وعناصر الجمارك امام مبنى الادارة في وسط بيروت على خلفية حلقة يعدها حول الفساد في مطار بيروت اثر رفض مدير عام الجمارك بالانابة شفيق مرعي استقبال فريق العمل الذي كان يحمل ملفات عن فساد عناصر الجمارك في المطار. وتم توقيف 4 اشخاص من ضمن فريق العمل وعلى الفور تجمع عدد من الاعلاميين امام مبنى ادارة الجمارك تضامنا مع زملائهم الموقوفين. واصدر وزير المال محمد الصفدي بيانا اسف فيه للحادثة مؤكدا “ان القضية في عهدة القضاء العسكري وكلف النائب العام التمييزي بالانابة القاضي سمير حمود قسم المباحث الجنائية المركزية اجراء التحقيقات حول الاشكال”.

السابق
اللواء: مواجهة هوليودية على أبواب الجمارك تكشف هريان الدولة
التالي
الأخبار: الأسد: جنبلاط لن يدخل قصر المهاجرين