حبيب: حزب الله ليس حزبا لبنانيا بل فصيل من الحرس الثوري الايراني

أوضح عضو كتل “المستقبل” النائب خضر حبيب أن “مكان الخلل يكمن في أن حزب الله ضرب بعرض الحائط الدستور والقوانين وإرادة اللبنانيين وذهب الى سوريا ويريد إنشاء دويلة داخل الدولة”، داعيا المجتمع الدولي الى “تحمل مسؤولياته لأن كل القرارات في طهران”.

ولفت في حديث الى قناة “المستقبل”، الى أن “ما حصل في بئر حسن يشكل منعطفا جديدا. في السابق كانت توضع سيارات مفخخة في بعض المناطق، إنما ما شهدناه في بئر حسن عمليات انتحارية”، موضحا أنه “لا توجد قوة تستطيع ردع الانتحاري، ففي العراق لا الوجود الاميركي ولا المخابرات الايرانية إستطاعت أن تمنع هذه الظاهرة”.

وتخوف من استمرار العمليات الإنتحارية “حتى لو عاد حزب الله الى رشده وعاد الى لبنان ومد يده للفريق الآخر”، وقال: “إذا عاد حزب الله الآن من سوريا سيخفف الخسائر”.

وإذ شدد على أن “حزب الله ليس حزبا لبنانيا بل فصيل من الحرس الثوري الايراني”، ذكر بأن ما “قلناه في احداث عبرا أن القهر يولد التطرف، فظاهرة الاسير لم تكن عبثية بل كانت نتيجة القهر الذي يمارسه حزب الله ضد أهالي صيدا وكل اللبنانيين”، مؤكدا أن “محاربة هكذا ظواهر لا تكون بقتالها ومواجهتها بل بمعالجة أسباب وجودها”.

وجدد رفض “أي عمل أمني أو اغتيال سياسي”، ودعا الى الحوار بالكلمة، لكنه استدرك بالقول: “الكلمة لم يعد لها دور، لأن السلاح أصبح الناظم للحياة السياسية اللبنانية”.

وسأل حبيب “متى خرج تيار المستقبل عن خط الاعتدال ومتى كان كلام الرئيس سعد الحريري خارج عن هذا الخط؟”، مستغربا في الوقت عينه “الكلام الصادر عن النظام السوري وأبواقه أن المملكة العربية السعودية متهمة بتفجيرات بئر حسن”.

وذكر بأن “المملكة العربية السعودية تعاني من هذا التطرف ومن التفجيرات”، وقال: “هل كان هناك يوم شكوك بتورط المملكة بعمل أمني في لبنان؟ أبدا”.

أضاف: “حزب الله عانى سابقا من القهر ولم يعان وحده بل عانينا جميعا كلبنانيين”، واستغرب “كيف يمارس هذا القهر على شركائه في الوطن؟ البعض في حزب الله يقف ضد تدخله في سوريا ويتخوف على الحالة اللبنانية، والبعض خائف من فتنة مذهبية في لبنان لكن الصوت الناظم لدى حزب الله يأتي من طهران”.

كذلك،أوضح أن “في هذه المرحلة الامنية التي نمر بها التنسيق بين الاجهزة الامنية وصل الى حد ممتاز لم يكن موجودا سابقا”.

وعن ذكرى الاستقلال، سأل: “اين الاستقلال؟”، لافتا الى أن “أغلبية الناس تشعر انه لم يعد هناك معنى لهذه المناسبة ولكن لا يمكن تخطيها”.

وختم حبيب: “رئيس الجمهورية ميشال سليمان في مواقفه الاخيرة وخطاباته شكل برنامج عمل لكيفية الخروج من الازمة. الرئيس يقوم بدوره كاملا بالمحافظة على الدستور وحماية البلد، كلامه بالامس كان المنسوب الوطني فيه مرتفع ، وكذلك منسوب السيادة وهو وضع النقاط على الحروف”.

السابق
فكاهيات موسى الزين شرارة وعبد الحسين عبدالله
التالي
لقاء في الرشيدية