الديار: اميركا واوروبا المسيحيتان تدعمان داعش والنصرة والمسيحيون مهجرين

كتبت “الديار ” تقول:  رد رئيس مجلس النواب نبيه بري على كلام الرئيس نجيب ميقاتي حول طلبه الدعوة الى عقد جلسة عامة للمجلس النيابي من اجل تفسير عمل حكومة تصريف الاعمال والتشريع خلالها، وقال بري: اريد ضمانة اذا تجاوبت معه بغية ان يحضر الجلسة، وكيف سألبيه اذا قاطعها؟ الا اذا كان المطلوب اللف والدوران وصولا الى تعويم الحكومة وذلك دون اي اجراء اخر.
كلام آخر يقوله الوزير وليد جنبلاط، انه لن يقبل بعد الآن بحكومة تصريف اعمال اذا لم تقبل 14 اذار بتركيبة 9-9-6 والسؤال هو ان يؤلف الحكومة التي يريدها جنبلاط من السنة، فإذا كان الرئيس تمام سلام تم تكليفه بـ124 نائبا ولا يؤلف الحكومة وطالما ان الرئيس نجيب ميقاتي استقال وطالما ان السنة لن يشاركوا في الحكومة بعد خروج ميقاتي واغتيال اللواء الشهيد وسام الحسن وعدم التمديد لمدير عام قوى الامن الداخلي اللواء اشرف ريفي، فلا احمد كرامي ولا محمد الصفدي ولا الرئيس نجيب ميقاتي ولا الثلاثة مجتمعين يتجرأون على تشكيل الحكومة، وبالتالي لا حكومة بل تراشق سياسي وتصريحات لن تؤدي الى اي نتيجة.
اما الحدث الابرز في العالم، فهو السؤال الموجه الى اميركا المسيحية والى الغرب الاوروبي المسيحي، لماذا تدعمون داعش وجبهة النصرة بالمال والسلاح، طالما انها تقوم بإبادة المسيحيين وتدمر كنائسهم؟.
انكشفت اللعبة في اوروبا ووصل المهجرون المسيحيون اليها وبدأت التلفزيونات الاوروبية وعلى كل المستويات مع دول اميركا تجري مقابلات مع العائلات المسيحية المهجرة ويقول هؤلاء المسيحيون ان الحكومة السورية كانت حامية لهم وان تهجيرهم وذبحهم تم من قبل داعش وجبهة النصرة اللتين قامتا بتدمير الكنائس وتكسير الصلبان والايقونات مع الجماعات التكفيرية الاخرى. وعندما سألت شبكة تلفزيونية اميركية عائلة سورية مسيحية تضع الصليب وراءها وصورة العذراء كيف يقبلون بحزب الله في سوريا، اجابوا: عندما دخل حزب الله قام بحماية المسيحيين وان الجيش العربي السوري النظامي يحمي السوريين المسيحيين على كامل الاراضي السورية وحيثما يوجد الجيش النظامي يقوم بحماية المسيحيين.
لكن رغم ذلك فان اكثر من مليون ونصف مسيحي هاجروا الى دول غربية مثل كندا واوروبا واستراليا واميركا وهذا هو الحدث الاهم من حكومة ومن عقد جلسة تشريعية مطلوب عقدها او من مؤتمر مشرقي للمسيحيين لا يقدم او يؤخر لان اعظم جريمة هي تهجير اربعة ملايين مسيحي عراقي والان مليون ونصف مليون مسيحي من سوريا ومن علامات ما يجري للمسيحيين من تهجير وواقع هو ما نعرضه بالنسبة لواقع المسيحيين في المشرق العربي:
تم تدمير 554 كنيسة في سوريا وجرى تدمير كل التماثيل فيها باستثناء ما هو مذهب وايقونات اثرية غالية الثمن وقد لا تقدر بثمن وتم تهجير مليون ومئة الف مسيحي من سوريا الى دول الجوار خاصة لبنان. وقد هاجر الى استراليا وكندا واميركا واوروبا من تركيا والعراق والاردن ولبنان وسوريا حوالى 720 الف مسيحي مع كامل عائلاتهم واولادهم بتأشيرات هجرة دون رجوع لان شرط اعطاء الاقامة هو عدم العودة وبذلك يكون قد بقي في سوريا نصف مليون مسيحي في منطقة الساحل يتحضرون للهجرة من سوريا الى بلدان تعطيهم اقامة دائمة دون رجوع.
عدد القتلى من المسيحيين الذين ذبحوا خارج المعارك 73000 مسيحي بينهم حوالى الـ600 راهب وكاهن ومطران.
كذلك يجري ترحيل المسيحيين في بواخر من ميناءي اللاذقية وطرطوس الى قبرص اليونانية حيث رفعت كل من روسيا واليونان وقبرص العدد المقبول لديها من المسيحيين الى ثمانمئة الف مسيحي سوري مع عائلاتهم واطفالهم ولا تقبل الاب والام فقط بل تشترط العائلة بأكملها من اطفال وصبايا وشبان من العائلة الواحدة.
وبقي في فلسطين المحتلة 9000 مسيحي من اصل مليون ومئتي الف.
وفي العراق، 31000 من اصل اربعة ملايين.
وفي سوريا بقي 500000 مسيحي من اصل مليوني وثلاثمائة الف مسيحي.
و1900000 مسيحي من اصل 7000000 هاجروا منذ العام 1975 اي طوال اربعين سنة وحتى الآن، اي ان المسيحيين الذين هاجروا من لبنان خلال 40 عاما فاق عددهم اربعة ملايين الى خمسة ملايين مسيحي واصبح عددهم من كل سكان لبنان حوالى 23% وانخفض الى 19% وفق احصاءات المدارس واحوال النفوس بعدما كان عددهم حوالى 52% من سكان لبنان.
حتى الجامعات والمراجع الموجودة في وزارة التربية ودوائر الهجرة التي تقول بوجود مليوني مسيحي في استراليا ومليون ونصف في اميركا ومليون ونصف في كندا ونصف مليون في اميركا اللاتينية و40 الف مسيحي في اوروبا حيث الجالية الاكبر في فرنسا وتضم 86 الف مسيحي نال اكثر من نصفهم جنسيات فرنسية مع اولادهم فخسروا الجنسيات اللبنانية وعلى مدى استراليا وكندا واميركا اللاتينية الا بنسبة 14% تم تسجيل اولادهم في لبنان وحصلوا على جنسية اهلهم اللبنانية وذلك بسبب المعاملات وتأخيرها في وزارة الداخلية علما انه بحسب مرسوم التجنيس الذي وقعه الرئيس الراحل الياس الهراوي ورئيس الحكومة ووزير الداخلية بلغ عدد المجنسين 411 الف مجنس بينهم 22 الف مسيحي فقط و389 الف مسلم وتم اعطاء الجنسية اللبنانية دون اوراق ثبوتية كاملة وجرى تقديم دعاوى الى مجلس الشورى وتم الوعد بإبطال جنسية من ليس له حق بها لكن هذه الدعاوى جرى اهمالها وبقي المجنسون.

كما ذكرنا، فالعدد اصبح اليوم في لبنان كالآتي:
1700000 شيعي و1800000 سني، 266000 درزي 110000 علوي و100000 مسلم موزعين بين شركسي واكراد وعلى طوائف متعددة اما عدد المسيحيين فهو 1270000 مسيحي يضمون الموارنة والارثوذكس والكاثوليك والارمن.
علما ان عدد المسيحيين 1270000 هو على الورق لان الهجرة المسيحية ليست دائمة، حيث يسافر عدد كبير منهم ويعودون، خاصة اليد العاملة في دول الخليج التي تصل الى 300000 مسيحي في السعودية وقطر والامارات وسلطنة عمان والبحرين.

السابق
السفير: بري يتحدى ميقاتي وجنبلاط يحتمي بواقعيته طرابلس متروكة للقضاء والقدر
التالي
المستقبل: كتلة المستقبل تدين تنكّر حزب الله للدستور والميثاق ومصالح لبنان العليا