ندوة عن جراحات الحرب في تول النبطية

نظمت اللجنة الدولية للصليب الاحمر الدولي في لبنان وبالتعاون مع جمعية الهلال الاحمر الايراني ندوة تحت عنوان “ندوة عن جراحات الحرب” وذلك في قاعة مستشفى الشهيد الشيخ راغب حرب في تول – النبطية حضرها نائب رئيس اللجنة الدولية للصليب الاحمر الدولي في لبنان راوول بيتل، ممثل جمعية الهلال الاحمر الايراني في لبنان مدير عام مستشفى الشهيد الشيخ راغب حرب الدكتور جواد فلاح، منسق قسم الصحة في اللجنة الدولية للصليب الاحمر سيدريك كلير، وجمع من الشخصيات والاطباء والفاعليات الصحية.
بعد كلمة ترحيب من الزميل رائف ضيا، ألقى الدكتور فلاح كلمة قال فيها “يسرنا اليوم أننا نستقبل في مستشفى الشيخ راغب حرب لقاء يتسابق فية العلم والعطاء ليعبر عن لوحة تتكامل لتجسد أرقى معاني الإنسانية حيث أقف متحدثا في محضرٍ عظيم جعل من العطاء شعارا ورمزا وأيقونة لوجوده”.
وقال :”إنني كممثل لجمعية الهلال الأحمر الإيراني وبما نمثله من هيئة إنسانية دولية هي من الداعمين الأساسيين لمثل هذه اللقاءات لا بل سعت وما تزال لنشر تلك الثقافة لتحقيق أقصى جهوزية على مستوى العالم لمواجهة حالات الكوارث المحتملة، أفتخر بالرعاية المتواضعة لهذا الحدث العلمي المتقدم والذي يمثل حاجة علمية هائلة وخاصة في الظروف الإستثنائية التي يمر بها هذا البلد العزيز والمنطقة بشكل عام، وإنني أشد على أيدي زملائي في الصليب الأحمر وأهنئهم على هذا الإهتمام الذي يتلاءم مع الرسالة الإنسانية التي إعتدتم على حملها في كافة المحافل، واعبر عن إيماني بالفوائد الجمة والنتائج الباهرة التي ستنتج عن لقائكم العلمي هذا لما نشعر به من نقص في التوجه الموحد في التعاطي مع حالات جراحات الحروب وقد ثبت هذا الخلل من خلال التحديات المتزايدة التي تواجه المستشفيات التي تعمل على إستقبال هذه الحالات في منطقتنا”.
وكانت كلمة لنائب رئيس اللجنة الدولية للصليب الاحمر الدولي في لبنان راوول بيتل وجه في مستهلها الشكر لجمعية الهلال الاحمر الايراني “لمشاركتنا في تنظيم هذا اللقاء، حيث ترى اللجنة الدولية للصليب الاحمر ان العناية بمرضى وجرحى الحروب والعنف من الاولويات، وفي الواقع فإن عدد الجرحى في الحروب غير المعالجين كان هو السبب في انطلاقة حرمة الصليب الاحمر والهلال الاحمر منذ 150 عاما”.
وقال :”ان اللجنة الدولية للصليب الاحمر تركز على عمل الجراحين والممرضين في اوقات النزاعات المسلحة والحروب، وفي هذا السياق دعوني اضيئ على ناحيتين تصر عليهما اللجنة الدولية للصليب الاحمر وهما موجودتان في قانون الدولي الانساني، والاولى منهما تعنى بالمرضى، اذ بالحقيقة اي جريح حرب يجب عليه الحصول على عناية طبية بغض النظر عن من هو، ان كان عسكري او مدني او معني بالحرب او محايد او محارب، اذ اي اصابة لاي شخص تستلزم العناية والعلاج وهو ما نص عليه القانون الدولي الانساني، والامر الاخر هو احترام وحماية الاطباء والممرضين والمستشفيات في كل الاوقات”.
وجدد بيتل اعتزازه ب”التعاون القائم مع الهلال الاحمر الايراني”.
بعد ذلك أقيمت ورشة عمل ناقشت في القوانين الانسانية الدولية، والمعالجات في الحروب والخدمات الطبية .

السابق
توقيف 49 شخصا لارتكابهم افعالا جرمية
التالي
إعادة صناعة إيران في الغرب