حزب الله حلّ سرايا المقاومة بصيدا؟

سرايا المقاومة في صيدا يحلّها حزب الله
على أبواب رياح "التسوية" الدولية الإقليمية، التي لا بدّ ستنعكس محليا، يسرّب حزب الله خبرا نشرته جريدة "النهار"، عن انّه يفكّر في حلّ "سرايا المقاومة" في صيدا. لكن هل الخبر صحيح فعلا؟

يبدو أن حزب الله يسعى الى ترتيب اوضاعه  في مدينة صيدا عبر تطوير علاقاته مع القوى التقليدية وضبط المجموعات التي أنشأ بعضها وأمسك بعضها الآخر في الاحياء الصيداوية، مطلقا عليها اسم “سرايا المقاومة”.

ويبدو ان ما تناقله بعض وسائل الاعلام عن حلّ حزب الله سرايا المقاومة غير دقيق . لكن أحد المتابعين لوضع سرايا المقاومة في صيدا يقول لـ”جنوبية”: طفح الكيل، منذ ثلاثة أيام حصل إشكال في عين الحلوة عندما أصرّ الجيش اللبناني على تفتيش سيارة أحد عناصر السرايا، فتبين ان على متنها سلاحا، وأن السيارة مسروقة.

لهذا لم يعد باستطاعة الحزب تغطية أفعال كهذه. فعمل على سحب الاسلحة  من بعض عناصر سرايا المقاومة، التي قد يكون في طور حلها. وابقى السلاح في أيدي عناصره فقط.

ويضيف المتابع الذي طلب عدم نشر اسمه: “ربما كان للاجتماع الذي عقده الحزب مع التنظيم الشعبي الناصري  قبل يومين علاقة بالموضوع، وابلاغ التنظيم  نيته  حل السرايا، خصوصا ان أحد الذين حضروا الاجتماع كان هو المسؤول عن العلاقة بين السرايا وبين التنظيم”.

لكن مصدرا في التنظيم الشعبي الناصري أكد لـ”جنوبية” أنّ “الاجتماع الذي عقد لم يبحث في حل السرايا”، وان الخبر “الذي نشرته جريدة النهار مضخّم”، وتابع: “لا شك أن الحزب بصدد ضبط تصرفات عناصر سرايا المقاومة، لكننا لم نتبلغ أي قرار من هذا النوع”.

مصدر أخر مقرب من “تيار المستقبل” يشكك بالخبر ويقول لـ”جنوبية”: “لا معلمومات لدينا عن نية او قرار للحزب بحل السرايا. فحزب الله يحاول ضبط عناصرها حتى لا يسيئون اليه ليس أكثر. ولا نعرف انه بصدد اتخاذ مثل هذا الموقف”.

في حين  يشير مصدر صيداوي مستقل الى أن الحزب “يراجع سياسته في المدينة ويحاول ضبط عناصر السرايا من دون التخلي عنها بشكل نهائي من جهة، ويسعى الى تطوير علاقاته مع القوى الحليفة معه تقليديا، مثل التنظيم الشعبي الناصري والدكتور عبد الرحمن البزري”. ويضيف المصدر المستقل: “ربما نشهد في المرحلة المقبلة محاولة من الحزب لاستمالة نخب صيداوية خارج  إطار القوى التقليدية كي يصير له موقع في النسيج الصيداوي، وهذا ما لم نستطع أن تؤمنه سرايا المقاومة”.

السابق
عبود: اللبنانيون ذاقوا الامرّين من الترويكا
التالي
غريس: الطموح دفعني للنظام والجدية