البناء: قلق لبنانيّ من الوعود الدولية الشّكلية لدعم النازحين

كتبت “البناء ” تقول: كل المؤشرات والمعطيات تُفضي إلى أن الوضع الداخلي نحو مزيد من التعقيدات على المستويات كافة ارتباطاً باستمرار قوى “14 آذار” المراهنة على متغيّرات خارجيّة. فلا الوضع الحكومي مرشّح إلى الانفراج ولا الوضع الاقتصادي والحياتي يشير إلى أية حلحلة بل نحو مزيد من التأزم. وكذلك الوضع الأمني الذي يبقى ناراً تحت الرماد في وقت تؤكد المعطيات الدولية أن لا توجُّه أممياً أو غير ذلك لتقديم مساعدات للبنان لإعانته في إيواء النازحين السوريين.
وعلى الرغم من المواقف الأممية والغربية التي تشيد بما قام به لبنان في قضية النازحين السوريين إلا أنّ هذه المواقف تبقى شكليّة من دون أن يبرز أي توجّه جدّي لدى المنظمات الدولية وعواصم الغرب لتقديم مساعدات مالية بينما يتم عقد المؤتمرات الدولية بهذا الخصوص من أجل الدعاية الإعلامية ولبنان يرزح تحت عبء تزايد عدد النازحين الذي فاق كما أوضح وزير الداخلية مروان شربل المليون و175 ألف نازح.

برّي: إغاثة النازحين غير كافية
ولاحظ الرئيس نبيه بري خلال استقباله مديرة الشرق الأوسط وأفريقيا في البنك الدولي انغر اندرسون أمس أن الجهود لمساعدة لبنان في إغاثة النازحين غير كافية وأن المطلوب العمل من أجل انعقاد “جنيف ـ 2” لتحقيق الحل السياسي للأزمة السورية لما يوفره من نتائج جمّة ومنها المساعدة على عودة النازحين.

لقاء بان وميقاتي
وفي نيويورك قال الأمين العام للأمم المتحدة كي مون بان بعد لقائه رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي إنه سيتابع ما تم التوصل إليه من نتائج خلال اجتماع المجموعة الدولية لدعم لبنان ونوّه بسياسة النأي بالنفس لأنها الخيار الأفضل لإبعاد لبنان عن تداعيات أزمة سورية.
أما ميقاتي فتمنى أن يُصار إلى استكمال نتائج الاجتماع بسلسلة خطوات عملية لدعم لبنان معرباً عن استعداده لتسهيل مرور أي مساعدات إنسانية إلى سورية عبر الحدود اللبنانية.

سليمان يدعو لحكومة جامعة
في هذا الوقت اعتبر رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان أن “الوضع السياسيّ الداخليّ متعثر وصعب ولكنه ليس مستحيل الحل” وجدّد في حديث له مطالبته بحكومة جامعة تضمّ الجميع على قاعدة التساوي وإبقاء الساحة الداخلية
في منأى عن صراعات الآخرين وعدم التورط فيها داعياً إلى العودة للحوار واستئناف البحث في الاستراتيجية الوطنية للدفاع والإفادة من قدرات المقاومة لمواجهة أي عدوان “إسرائيلي” والدفاع حصراً عن لبنان. ورأى أن لا مبرّر للكلام عن التمديد محذّراً من تكرار تجربة الفراغ الرئاسي وتعطيل النصاب القانوني لانتخاب الرئيس.

مناورة لقوات الاحتلال بمحاذاة بوابة فاطمة
في سياق آخر أجرت قوات الاحتلال “الإسرائيلي” مناورة ميدانية عند بوابة فاطمة بمحاذاة الجدار الفاصل في موازاة بلدة كفر كلا الحدودية بمشاركة عشرات الجنود والآليات. وسجل أمس انتشار حوالى 40 جندياً من قوات الاحتلال و20 آلية عسكرية في البساتين داخل مستعمرة المطلة المحاذية لبوابة فاطمة حيث عمد بعض الجنود إلى تصوير مركز الجيش اللبناني الذي كان استنفر حيال ما يجري.

السابق
الشرق الأوسط: سليمان يدعو إلى حكومة جامعة ولإبقاء لبنان بمنأى عن صراعات الآخرين
التالي
عملات اجنبية مزيفة في برج حمود