نصرالله مستغلا برودة الجبهة السورية يهاجم في الداخل

السيد حسن نصرالله

أراد الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله في اطلالة تلفزيونية مفاجئة أن يسجل نقطة الخطة الامنية للضاحية لصالحه على حساب الخصوم ، فرتاها في مكان ليمزقها في أمكنة كثيرة أخرى .

ولم يقتصر هجوم نصرالله على الخصوم على المسألة الامنية ، عندما ذهب الى اتهامهم بالشعور بالسعادة لمقتل الناس في الضاحية،وانما رفع سقف الموقف السياسي الداخلي الى اقصى حد ، مستغلا ربما،اضمحلال خيار الضربة العسكرية الغربية للنظام السوري . فاعلن تحدي الذهاب الى طاولة الحوار لاقناع الآخرين بصوابية تدخله العسكري في سوريا،ورفض في الوقت نفسه اي حلحلة في مسألة تشكيل الحكومة مصنفا الرئيس المكلف تمام سلام بانه جزء من فريق ١٤ اذار .

وانتقل نصر الله بالهجوم الى المستوى العربي حيث وضع الممكلة العربية السعودية في دائرة التهديف ، مستفيدا بالتأكيد من مناخ التراخي الدولي والعربي ازاء نظام بشار الاسد وجريمة ارتكاب المجزرة الكيميائية . وقد وجد نصرالله ضالته أخيرا في الرئيس التركي عبد الله غول فاتخذه حجة على الخطر التكفيري الذي تدعمه السعودية .

العودة الى التذكير بمأساة البحرين ومعاناة الشعب هناك هو كلام حق يراد به تبرير ما لا يبرر في سوريا ، اي مساندة نظام يدك شعبه بالطائرات يوميا.

 وبالعودة الى قرار حزب الله التخلي عن الامن الذاتي فالمسألة فيها نظر . وحتى الآن لم يتم من يظهر من الخطة الامنية الرسمية سوى شكلها الحسن ، أما مضمونها فمتروك للايام ان تظهره . الا المؤكد ان حزب الله عندما قرر الانكفاء عن الصورة الامنية وترك الامر ليبدو ان الدولة تتولى زمام الامور ، فانه من جهة بنى على حسابات سياسية يعتبرها مؤاتية ، وعمل في الظل على تنسيق الانتشار الامني الرسمي بكشل حثيث مع جهازه الامني الخاص الذي لم ولن يسلم رقبته الى أي جهة كانت .

السابق
نصرالله:جهة تكفيرية تعمل باطار المعارضة السورية تقف وراء تفجير الرويس
التالي
شربل: سنسحب الأجهزة الامنية من الضاحية اذا نزل اي حزبي على الارض معها