حزب الله لن يقف مكتوف الأيدي ان ضُربت سوريا

حزب الله
حزب الله مهتمّ بمعرفة حدود التحرك الغربي وما اذا كان اعلان الحرب عنوانه ضربة تأديبية للنظام السوري او ان الامر سيذهب الى ضربة لكسر التوازن.

أعلنت مصادر قيادية في حزب الله ان الحزب وُضع في جهوزية عالية ورفع مستوى استعداداته مع اقتراب البوارج الحربية الغربية ودخولها البحر المتوسط. وأوضحت المصادر لـ”الراي” ان “قيادة حزب الله تتابع عن كثب مجريات الموقف في ضوء قرار الدول الغربية المنفرد والذي تخطى مجلس الأمن”.
وكشفت المصادر “ان حزب الله مهتمّ بمعرفة حدود التحرك الغربي وما اذا كان اعلان الحرب عنوانه ضربة تأديبية للنظام السوري او ان الامر سيذهب الى ضربة لكسر التوازن”.

وأكدت انه “في حال قررت الولايات المتحدة وبريطانيا توجيه ضربة عسكرية لتغليب طرف على طرف في سورية، فإن حزب الله لا يستطيع الوقوف مكتوفاً وهو يشاهد قلب خط الممانعة مهدَّداً بالسقوط”، متوعّدة بأن “ايّ رد فعل من حزب الله لن يكون لحرف الانظار عن الوضع في سورية، بل استناداً الى المصير المشترك”. وتحدثت تلك المصادر عن “ان بعض الاطراف اللبنانية تنتظر ضربة غربية للنظام في سورية على أحرّ من الجمر، متوهمة بأن تطوراً من هذا النوع من شأنه قلب الموازين في لبنان”، لافتة الى “ان هذا الشيء بعيد المنال ومجرد وهم”.

هذا ونقلت الصحيفة عن مصادر قريبة من الرئيس السوري بشار الأسد قولها إن “إحتمالات الحرب على سوريا أصبحت واردة بنسبة تفوق الـ 50 في المئة”، مضيفةً إن “قرار الحرب اتُخذ حتى قبل إعلان بعثة الأمم المتحدة نتائج تحقيقاتها بشأن إستخدام أسلحة كيماوية في الغوطة الشرقية”.
وأشارت المصادر اللصيقة بالأسد إلى أن “الأوامر أُعطيت للقيادة العسكرية السورية بالتهيؤ للردّ في شكل كثيف على الغارات وعمليات القصف المتوقعة”، لافتةً إلى أن “صواريخ ياخونت وM-600  ونُصبت، وفي إمكان الأقمار الإصطناعية التأكد من جهوزيتها إستعداداً للتصدي لأهداف عدة”.
وأكدت المصادر أن “القيادة العسكرية السورية ألغت منذ مدة ليست بعيدة الحركة الكلاسيكية لجيشها، وصارت مراكز القيادة والسيطرة وفق مبدأ القوى المنظمة غير النظامية، ما يجعلها ذات مراكز متعددة للقيادة والسيطرة، إضافةً إلى أن المستودعات الإستراتيجية أصبحت هي الأخرى متحركة ومتنقلة ويصعب إستهدافها بضربة واحدة”.
واعترفت المصادر بأن “الخسائر التي ستنجم عن أي ضربة أميركية – بريطانية ستكون مرتفعة بطبيعة الحال، لأن تلك القوات لا تتحرّك في إطار مسرحي، بل أن ضرباتها الهدف منها قلب التوازن”، مشيرةً إلى أنه “إذا تمّ فعلاً توجيه ضربة للنظام على النحو الذي يتيح غلبة للتكفيريين وأعوانهم من المعارضة، فإن النظام في سوريا لن يكون في وسعه إلا الردّ في الأمكنة التي تجعل الغرب وإسرائيل يشعران بأن مَن بدأ الحرب لا يستطيع إنهاءها”.

السابق
لجنة التحقيق الأممية: المعارضة بسوريا مسؤولة عن استخدام السارين
التالي
سامي الجميل: الحياد هو الحل