قائد الكتيبة التركية زار مفتي صور وجبل عامل

زار قائد الكتيبة التركية الرائد خليل سردار جان باش، مفتي صور وجبل عامل القاضي الشيخ حسن عبد الله في دار الافتاء الجعفري في صور، بمناسبة اقتراب مغادرة كتيبة بلاده عملها في لبنان في اطار قوات اليونيفيل.

ورأى عبدالله “ان الوضع في سورية معقد جدا، وقد تورطت في هذه الاحداث دول ومنظمات ولحق لبنان مشكلة اساسية هي المخطوفين الزوار ولحقها مشكلة ثانية وهي خطف الطيارين التركيين، والاتجاه في هذه المشكلة نحو قطر وتركيا”.

اضاف: “نستنكر خطف الطيارين التركيين كما اننا متضامنون مع اهالي المخطوفين في اعزاز، واننا في المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى نبذل قصارى جهدنا من اجل حلحلة هذه المشكلة” .

واكد المفتي عبد الله “ان الكتيبة التركية، محط احترام كبير ومتبادل، ونحن حزينون لمغادرتها لبنان بهذه الصورة. و قد كان لها اليد البيضاء في عملية الانماء وحفظ الامن في جنوب لبنان، وما نتمناه ان نلتقي مجددا وان لا تعكر اسرائيل صفو حياتنا وعيشنا”.

اضاف: “لقد حرصنا مع القيادات السياسية المحلية والقوى الامنية على عدم التعدي على افراد الكتيبة التركية في الجنوب، بل دعينا مرار اعتبارهم مساعدا لأهالي المخطوفين من اجل اطلاق سراحهم، وعمد الاهالي الى محاولة توصيل الصوت الى الدولة التركية وارسال رسالة الى الخاطفين عبر ضباط وافراد الكتيبة”.

باش

من جهته اكد الرائد باش :”ان لبنان وسكانه اهلنا واخوة لنا، وعندما تظاهر الاهالي امام مقر الكتيبة نقلنا مطالبهم الى الدولة التركية ونحن لنا ذكرى عطره مع اخوتنا اللبنانيين وبالخصوص مع فعاليات الجنوب. ونحن لا نبخل عن تقديم أي مساعدة للأهالي ما دمنا على الاراضي اللبنانية، وقد عبرنا مرارا عن موقفنا ان الطوائف المتعددة في لبنان ليست هي المشكلة وهذا ما قراناه عن السيد موسى الصدر انما المشكلة هي في الاحداث الجارية” .

استقبالات

واستقبل مفتي صور وجبل عامل وفد “منبر الامام الصدر الثقافي” الذي ضم رئيس المنبر عباس حيدر و عدد من اعضاء ادارة المنبر.

ولفت المفتي عبد الله الى اهمية “الاستعانة بفكر الامام السيد موسى الصدر النير الذي استشرف الاحداث وشدد في جهاده ولقاءاته على نبذ الطائفية والمذهبية والعصبية ووحدة الاوطان وتوجيه البوصلة في حركة الصراع الى محاربة الكيان الصهيوني”.

اضاف :”في بوقت نعيش فيه الانقسام الطائفي والعصبي، يأتي منبر الامام الصدر ليطرح مؤتمرا عنوانه ( كلمة التوحيد وتوحيد الكلمة)، مما يشعرنا بأمس الحاجة لهكذا عنوان يطرح من خلال ما جسده الامام الصدر، وفي ظل ضياع العناوين نحتاج الى فكر الامام الصدر للاندماج وتذليل الفوارق ما بين المسلمين والذي يعكس تنوع لبنان بطوائفه لتحويلها الى نعمة وليس كما اراد له البعض ليكون نقمة، وما اراده السيد الصدر ان يكون لبنان وطن نهائي لكل اللبنانيين وليس لطائفة او لأخرى او ان تستأثر طائفة دون اخرى، وان المقاومة كانت ولا تزال من الاسس التي وضعها الامام الصدر واستطاعت ان تنتصر ولا تزال مستعدة للدفاع عن الوطن”، داعيا “لقرأه المقاومة كأطروحة وطنية جامعة لكل اللبنانيين وبناء الدولة وفي مقدمتها قوة ومنعة وحضانة الجيش اللبناني”، مؤكدا “ان الاحداث التي تعصف بلبنان تدعونا جميعا الى قراءة معمقة لفكر ونهج الامام الصدر كي نستطيع مواجهة كل الاعداء الذين يتربصون بلبنان شرا وبناء لبنان وطن التلاقي والمحبة”.

حيدر

من جهته اوضح حيدر: “تشرفنا بزيارة المفتي عبد الله لوضعه في اجواء ملتقى الامام الصدر الخامس تحت عنوان كلمة التوحيد وتوحيد الكلمة قراءات في رؤية الامام الصدر، وأكدنا له ان هذا العنوان هو ضرورة في هذه الفترة الحرجة التي يعيشها وطننا لبنان”.

يذكر ان المؤتمر سيعقد يوم السبت في 24-8-2013 عند الحادية عشرة من قبل الظهر في مركز باسل الاسد الثقافي في صور برعاية الرئيس نبيه بري.

السابق
بري: مخطط عرقنة لبنان لن يمر بأي شكل من الاشكال
التالي
السعودية تطلب عقد اجتماع فوري لمجلس الامن الدولي بشأن سوريا