أحد أبرز منفذي الاغتيالات في عين الحلوة المشعور في قبضة الاجهزة الامنية

نجحت الأجهزة الأمنية اللبنانية في إلقاء القبض على الفلسطيني خالد المشعور، في منطقة السفارة الكويتية في بيروت، أبرز القَتلة والمتهم بتنفيذ عمليات إغتيال وتصفية داخل مخيم عين الحلوة.

والمشعور (مواليد عام 1991)، هو عنصر في “فرقة الموت” التابعة للعقيد محمود عيسى الملقب بـ”اللينو”، أحد كوادر حركة “فتح” في مخيم عين الحلوة، ونائب مسؤول الأمن الوطني في لبنان.

ونجحت قوى الأمن الداخلي في إلقاء القبض على المشعور بعد أشهر من اختفائه، حيث قام اللينو بنقله من مخيم عين الحلوة بعدما أصبح ملاحقاً من الفصائل الفلسطينية والقوى الإسلامية والأجهزة الأمنية اللبنانية، بسبب عمليات الاغتيال ومحاولات الاغتيال التي نفذها.

وقام اللينو بنقل المشعور إلى مخيم برج البراجنة في الضاحية الجنوبية لبيروت، حيث استقر في مقر “نادي مجدو الرياضي” الذي يشرف عليه مسؤول في حركة “فتح” يدعى هنود الهابط، ويرتبط الهابط واللينو بعلاقات وثيقة مع محمد دحلان مسؤول الأمن الوقائي الفلسطيني سابقاً. وأشاع اللينو أنه نقل المشعور إلى مخيم الرشيدية في جنوب لبنان ليتبين أنه في برج البراجنة.

ويتهم المشعور بتصفية عماد السعدي المقرب من اللواء صبحي أبو عرب، وتمت تصفية السعدي بأوامر مباشرة من اللينو الذي وضع مخططاً لتصفية أبو عرب وعدد من كوادره، بعدما عُيّن أبو عرب مسؤولاً لجهاز الأمن الوطني الفلسطيني وهو الموقع الذي كان يطمح اللينو للوصول إليه، ثم وضع المشعور عبوة ناسفة على احد الطرق التي يسلكها أبو عرب.

وأدى مقتل عماد السعدي في مخيم عين الحلوة إلى مواجهة عسكرية داخل المخيم، حيث وجهت الأنظار لبلال بدر أحد الإسلاميين المتشددين في المخيم واتهم بالمسؤولية عن اغتيال السعدي، ليتبين أن اللينو هو من أمر بذلك.

وتقول مصادر أمنية فلسطينية متابعة إن “المشعور متهم بقتل كل من عصام البقاعي وعامر فستق وأشرف القادري، وهم من منافسي اللينو، ومتهم أيضاً باغتيال فادي السعدي ومحمد فتحي”.

ومن شأن اعتقال المشعور كشف حقيقة مجموعة من الاغتيالات التي وقعت في مخيم عين الحلوة في السنوات الثلاث الأخيرة، وطبيعة الصراع داخل حركة فتح وأجهزتها الأمنية على السلطة، حيث يتبين من الاعترافات التي أدلى بها المشعور أن عمليات الاغتيال والتخريب في مخيم عين الحلوة صدرت من حركة فتح، وكانت بسبب الصراعات داخل أجنحتها.

السابق
صالح: لحكومة تضم المكونات السياسية كافة
التالي
قاسم هاشم: فهم حتى الآن أن الأجواء تحضيرية للوصول الى حكومة