غداة توجيه رئيس تكتل التغيير والاصلاح النائب ميشال عون نداء الى اللبنانيين دعاهم فيه الى الاتحاد لمنع تفكيك الدولة، أشار عضو تكتل التغيير والاصلاح النائب سليم سلهب لـ”المركزية” الى ان ما دفع عون الى توجيه نداء الى اللبنانيين أمس هو “اننا بتنا أمام وضع خطير”، موضحا “ان النداء موجه مباشرة الى الناس لان الشعب ينتخب عادة ممثليه كل أربع سنوات، وعندما تم التمديد لمجلس النواب لم يتمكن الشعب من التعبير عن رأيه. وبعد ان حصل هذا التمديد، أملنا ان يكون مجلس النواب ديناميكيا وفاعلا، الا ان ذلك لم يحصل وأقفل مجلس النواب، فارتأينا ان نتوجه بندائنا الى الشعب مباشرة”.
وردا على سؤال عما سيلي هذا النداء وهل من اعادة تموضع للتيار، أجاب سلهب “لا يمكننا الحديث عن اعادة تموضع، في الوقت الحالي البلد يشهد جمودا سياسيا، نحن في فراغ وهناك شعور بأن هذا الفراغ يتم ملؤه بأمور بسيطة، تتطلب في الايام العادية ساعات لحلها لا أكثر”، مضيفا “اما اعادة التموضع فتتطلب وجود مشاكل او خطوط سياسية مختلفة، لكن في الوضع الاقليمي الحالي، نقول لا خطوط سياسية فاعلة كي نفكر في اعادة تموضع”. وأكد سلهب ان “التيار الوطني باق على تحالفاته وهناك تفاهم مع الحلفاء على الخطوط العريضة على الصعيد الاستراتيجي، وعلى المواقف الوطنية العامة”.
وقال سلهب “طبيعي ان تشكل مواقف عون انزعاجا لدى حلفائه”، موضحا “ان قيادات 8 آذار على تواصل لكنها لم تتوصل بعد الى وجهة نظر موحدة حول القضايا المطروحة، وهناك خلافات عبرنا عنها ولم نخبئها”.
وعما اذا كانت هناك لقاءات مستقبلية بين قيادات 8 آذار، قال سلهب “التنسيق دائم بين عون وامين عام حزب الله السيد حسن نصرالله من خلال لقاءات على مستوى المستشارين والمعاونين، والتواصل ليس مقطوعا، حتى ان في المدة الاخيرة، حاول عون ان يتواصل مع فرقاء ليس من عادته ان يتواصل معهم، والسبب هو ان الوضع الذي نمر فيه خطير جدا، لكن لم يتبين بعد ان توصلت هذه اللقاءات الى شيء ما، وأعتقد انه في هذا الظرف الصعب، يجب ان نبقى على تواصل برغم الخلافات السياسية”.
