خريس: الوطني الحر يعطّل مؤسسات الدولة

تعليقاً على النداء الذي وجهه رئيس “تكتل التغيير والاصلاح” النائب العماد ميشال عون، امس، والذي تضمن دعوة الى اللبنانيين بألا ينخدعوا بمن يدّعي الدفاع عن القيم والمبادئ كلامياً وان هناك عملا جادا لإلغاء الدولة ومؤسساتها، اعتبر عضو “كتلة التنمية والتحرير” النائب علي خريس في حديثٍ لـ”المركزية” “ان بغض النظر عن النداء الذي وجهه العماد عون، فإن المضمون الاساسي له يتعلق بالتمديد لقائد الجيش العماد جان قهوجي”، مشيراً الى “اننا امام ثلاثة خيارات بالنسبة لقيادة الجيش، في الوقت الراهن، الاول هو اجتماع مجلس الوزراء وتعيين قائد جديد للجيش وهذا امر مستحيل حالياً نظرا لصعوبة الاتفاق على قائد جديد، بينما الخيار الثاني هو تأخير تسريح قائد الجيش مع رئيس الاركان وليد سلمان لمدة سنة او اكثر او اقل، والخيار الثالث ان تعيش المؤسسة العسكرية حالة من الفراغ بعد فترة زمنية قريبة”.

ولفت الى “اننا امام خيارين، اما الفراغ او السير في خطوة تأخير التسريح لقهوجي وسلمان، ومن غير المقبول ان تعيش هذه المؤسسة حالا من الفراغ على مستوى قائد الجيش ورئيس الاركان”، مضيفاً “نحن مقتنعون بالخطوة التي نقوم بها خصوصاً انها تحمي المؤسسة العسكرية وهيبتها وتدافع عنها، وليس هناك من مبرر للهجوم من قبل بعض الاطراف على من يؤيد التمديد لقهوجي وسلمان، نحن لا نرتكب اي جريمة”.

وسأل خريس “من يعطّل مؤسسات الدولة حالياً؟ هناك اطراف لبنانية عدّة، منها “التيار الوطني الحرّ”، تعطّل مؤسسات الدولة ومجلس النواب دليل على ذلك بسبب تعنت بعض الكتل النيابية وغيابها عن الجلسات العامة التشريعية وهي جلسات قانونية ودستورية تستند الى مواد نصّ عليها الدستور اللبناني”، متابعاً “ان تأخير التسريح يستند الى المادة 55 من قانون الدفاع الوطني وهو قانوني وليس سياسيا كما يقولون، خصوصا ان الظرف الذي يمر بها لبنان راهناً غير طبيعي”.

وعن الطعن الذي سيقدّمه التيار العوني ضدّ التمديد لقهوجي وسلمان، قال “سننتظر لنرى من الذي سيقدّم الطعن ومن يجوز له ذلك، لأن من يرد تقديم الطعن هو المستفيد من هذا الموقع، ولا نعلم ان كان هناك اي ضابط في الجيش اللبناني سيقدم على هذه الخطوة”.

السابق
حنين: المادة 55 لا تجيز لقائد الجيش طلب تأخير تسريحه
التالي
سلهب: باقون على تحالفاتنا برغم الخلافـات