توقعات بأن يستولي جيش النظام على أغلب معاقل الثوار قبل نهاية العام

توصل الناتو، بالتعاون والتشاور مع وكالات وأجهزة استخبارات غربية، إلى أن جهود الثوار السنة ضد بشار الأسد، قد باءت بالفشل على مدار الأشهر الثلاثة الماضية. وقال المسؤولون إن جيش الأسد، مدعوماً من قبل إيران وروسيا، سيستولي على كبرى معاقل الثوار باستثناء الجزء الشمالي من البلاد بحلول نهاية العام الحالي.
وقال الجنرال مارتن ديمبسي رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة :" يبدو أن المد قد تحول حالياً ليصب في صالح الرئيس الأسد". وأشار مسؤولون إلى أن هذا التقييم أدى إلى اتخاذ قرار من جانب عدد من الدول الأعضاء بحلف شمال الأطلسي بوقف شحنات الأسلحة المميتة إلى الثوار السنة. ومن تلك الدول بريطانيا، فرنسا وأميركا.

وأضاف أحد المسؤولين " تشهد الحملة التي يقودها الثوار حالة كبيرة من التدهور منذ نيسان (أبريل) الماضي، وليس واضحاً الآن من يحارب الأسد ومن يحصل على مقابل".

وأظهر تقييم الناتو أن معظم السوريين الذين يشاركون في الثورة المسلحة ضد بشار وقواته، وكذلك هؤلاء المنتمين للجيش السوري الحر، لم يعودوا يقاتلون نظام الأسد.

وتبين أن المقاتلين الأجانب هم من يواصلون المعركة، وأن معظمهم من المنتمين للقاعدة. وفي منتصف الشهر الجاري، ألمحت بريطانيا وفرنسا إلى اعتراضهما على منح أي شحنات أسلحة للثوار السوريين، لتخوفهما من أن تصل في النهاية لعناصر القاعدة.
وقال وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس:"هناك بعض الشروط التي يجب تلبيتها قبل أن يتم إرسال الأسلحة في الأخير. وإلى الآن لم تغير فرنسا موقفها. ونحن لم نقم حتى اللحظة بتقديم أي أسلحة مميتة، رغم امتلاكنا القدرة على القيام بذلك".

السابق
الراعي: الحدود مستباحة لتمرير السلاح والطوائف تتسلح على حساب الدولة
التالي
إيران: روحاني سيعين أول وزير من الطائفة السنية منذ الثورة