جبهة النصرة اعلنت الحرب.. وحزب الله يرفع جهوزيته الأمنية

في خضم الازمة السورية، بدأت تتكشف حقيقة الوضع الامني الهش في لبنان، لا سيما في مناطق نفوذ حزب الله. فمن الصاروخين في منطقة مار ميخاييل، الى تفجير العبوة على طريق فرزل_زحلة، ومنها الى انفجار بئر العبد، وانفجار موكب للحزب في مجدل عنجر منذ يومين، وصولا الى اغتيال المحلل السياسي محمد ضرار جمو في الصرفند، بات واضحا ان الامارة الامنية، والدولة ضمن الدولة، التي يتم التحدث عنها باتت فارغة من محتواها، وليست دقيقة.

وفي هذا الإطار، كشفت معلومات قريبة لحزب الله، أن "الحزب رفع من جهوزيته الأمنية إلى أعلى المستويات في مناطق وجوده، ما أسهمَ في كشف عدد من الخلايا النائمة ومحاولات تفجير في عدد من المناطق"، موضحةً أن "طريق صيدا ـ بيروت ليست في مأمن عن سيناريو التفجير". ولم تستبعد أن "تشهد المرحلة المقبلة مزيداً من التصعيد الأمني"، مؤكدةً أن "الحزب لن يسكت عن عمليات استهدافه".

ويعتقد حزب الله أن التفجير الذي تعرّض له في مجدل عنجر، والتي لم يكشف عن مصير من كانوا فيه حتى الساعة، ليس إلّا حلقة في سلسلة من الهجمات بدأت منذ فترة وستستمر بكثافة في المرحلة المقبلة، فيما يذهب بعض مسؤوليه إلى القول إن حرب العبوات الناسفة بدأت بالفعل بينه وبين "جبهة النصرة".

وكشفت أوساط مطلعة، أن "حزب الله يمتلك معلومات عن مخططات جبهة النصرة وقوى سلفية لبنانية حليفة لها"، لافتةً إلى أن "مناطق عدة في البقاعين الغربي والأوسط، وطريق المصنع شتورا وطريق بيروت صيدا، وتحديداً في منطقة إقليم الخروب، هي الأماكن التي قد يتمّ استهداف تحركات حزب الله، إضافة إلى أحياء الضاحية الجنوبية لبيروت، حيث معقله الرئيسي".

ولفتت إلى أن "لدى حزب الله معلومات عن طبيعة الجماعات التي ستستهدفه، وهي مجموعات مموّلة جيداً وتمتلك خبرات كبيرة في التفخيخ، كما أن لديها مخزوناً كبيراً من المتفجرات"، موضحةً أن "حزب الله وضع بالتعاون مع أحد الأجهزة الأمنية الرسمية خطة وقائية لمواجهة حملة التفجيرات التي سيتعرض لها، وتشمل تعزيز الإجراءات الأمنية في مختلف أنحاء الضاحية الجنوبية، وفي المناطق التي قد تستهدف".

وأشارت المصادر إلى أن "تعاون الجهاز الرسمي هام للغاية كونه يزوده بمعلومات يحصل عليها من جهات عربية ودولية كثيرة".

ومن المفرض ان يتناول الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله في إطلالته غداً الجمعة من مدينة النبطية، مختلف المستجدات، لا سيما تلك المتعلقة باستهداف الحزب في مناطق عدّة ردّاً على تدخله في سوريا.

السابق
أوساط بعبدا: سليمان ينصح القوى السياسية بمساعدة سلام
التالي
بعثة التحقيق في استخدام الكيماوي تزور دمشق