ريفي: عندما يعلن «حزب الله» «الجهاد» في سورية … فعليه توقع الرد


لا تزال بيروت «تحت تأثير» التقارير الاستخبارية الاميركية التي كُشف ان لبنان تلقّاها اخيراً وحذّرتْ من تفجيرات تقوم بها جماعة مرتبطة بتنظيم «القاعدة» في الضاحية الجنوبية او ضد الجيش اللبناني وسفيريْ الكويت عبدالعال القناعي والسعودية علي عواض عسيري (في بيروت) اضافة الى ديبلوماسيين روس وصينيين، وهو التطوّر الذي عزّز المخاوف من ان تكون «بلاد الأرز» باتت في «عين العاصفة» السورية وتداعياتها «النارية» التي اعتُبر تفجير بئر العبد يوم الثلاثاء بمثابة «رصاصة الانذار» فيها.
وفي حين تستمرّ التحقيقات في انفجار الضاحية وسط محاولة تعقّب للسيدة «الشقراء» التي تشير تقارير الى ان الكاميرات المحيطة بمكان التفجير أظهرتها وهي تركن السيارة المفخخة وتغادر المكان، برز اعلان المدير العام السابق لقوى الامن الداخلي اللواء اشرف ريفي انه «عندما يعلن «حزب الله» الجهاد في سورية، عليه أن يتوقع جهاداً مضاداً، وأن يدرك أنه لا يستطيع أن يتحكم بمفاصل اللعبة لوحده، لأن الطرف الآخر سيفكر عندها بنقل المعركة الى لبنان، خصوصاً أنه لا حواجز ولا حدود ولا بحار أو محيطات بين لبنان وسورية، ولأن حدودنا مع سورية وهمية، وهي لا تعوق دخول مجموعات متطرفة من سورية، لتحول لبنان الى أرض جهاد».
وكشف ريفي «ان هذه المعلومات أبلغتُها قبل نحو أربعة أشهر وقبيل احالتي بأيام على التقاعد، الى اللجنة الوزارية لشؤون النازحين السوريين، بحضور فخامة رئيس الجمهورية (ميشال سليمان) ودولة الرئيس (المستقيل نجيب ميقاتي) وعدد من الوزراء بينهم وزراء من الثامن من آذار، وأطلعناهم على معلومات أمنية محلية واقليمية ودولية، تحذّر من التخطيط لعمليات أمنية وتحضير سيارات مفخخة، يتحين القائمون عليها الوقت المناسب لتحديد ساعة الصفر لتنفيذها، وقلنا ان الوضع يحتاج الى معالجة سريعة في السياسة وفي الأمن، قبل أن تفلت الأمور وتصبح عصية على المعالجة».
وتوقّع أن «تكون الأمور تطورت واتخذت منحى أكثر خطورة وتعقيداً بعد سقوط القصير، وتمدُّد جهاد حزب الله الى حمص وحلب ودمشق وغيرها من المناطق السورية، والآن لم أعد أعرف أين وصلت الأمور لأنني لم أعد متابعاً لها، لكن في القراءة الأمنية، فان الوضع يبدو معقداً وبالغ الصعوبة، ما لم يُتخذ قرار سياسي بتحصين الساحة الداخلية، واقناع «حزب الله» بالانسحاب من سورية»، مشدداً على أنه «اذا لم نتدارك الأمور سريعاً، فاننا نسير بارادتنا الى الخراب وهذا ما يجب أن يقرأه «حزب الله» اذا كان يعنيه البلد وأمنه واستقراره».
 

السابق
إيران: تسليح المعارضة السورية ليس بداية جيدة لـ”جنيف 2″
التالي
القاهرة ترفض عرضاً إيرانياً بالمساعدة