الجيس يحتجز مرسي.. والرئيس المؤقت يقسم اليمين اليوم

لا تزال الاحتفالات الضخمة في ميادين وشوارع مصر بعد عزل الرئيس محمد مرسي من منصبه. في حين أسفر هذا القرار عن مقتل أكثر من 8 وجرح المئات في مختلف المحافظات المصرية، في اشتباكات بين مؤيدي الرئيس المصري المعزول والجيش من جهة، وبين مؤيديه ومعارضيه من جهة ثانية. ومن المفترض ان يؤدي رئيس المحكمة الدستورية العليا في مصر اليوم اليمين الدستورية لتولي منصب رئيس البلاد بصورة مؤقتة
وفي ردود الافعال حول ما حصل، أعرب الرئيس الاميركي باراك اوباما عن "قلقه الشديد" بعد إطاحة الجيش بمرسي، طالبا "بالعودة إلى الحكم المدني سريعاً في مصر"، داعيا "جميع الأطراف في مصر بتجنب اللجوء للعنف".

في حين أعلن الإتحاد الأوروبي انه يجب تنظيم انتخابات والمصادقة على الدستور بمشاركة جميع الأطراف بمصر.

من جهة ثانية، أصدر رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو أوامره لوزرائه بالإمتناع عن الإدلاء بأي تصريحات حول الأحداث الأخيرة فى مصر. وأضافت إن "الأوضاع الجارية فى مصر أثارت اهتماماً كبيراً لدى الأوساط السياسية والأمنية فى إسرائيل، إلا أن الصمت حيال الأوضاع الجارية في مصر كان سيد الموقف لدى الشخصيات الرسمية بتل أبيب".
واعتبر الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أن "تدخل الجيش في الإطاحة بالرئيس المصري محمد مرسي أمر مقلق"، مع اعتباره أن مطالب المتظاهرين المصريين شرعية".

ويأتي قرار إطاحة الجيش بمرسي بعد مرور 4 أيام على المظاهرات المناهضة له. وأغلق المجلس العسكري العديد من المحطات التلفزيونية التابعة لجماعة الاخوان المسلمين.

وعلى الاثر، أكد مسؤول عسكري رفيع المستوى لـ"وكالة الصحافة الفرنسية" أن "الجيش المصري يحتجز مرسي"، وهو ما أعلنه في وقت سابق مسؤول من "الإخوان المسلمين" الذين ينتمي إليهم الرئيس المخلوع.

وأعلن المسؤول أن مرسي "محتجز بصورة وقائية"، ملمحاً إلى "إمكان توجيه اتهامات ضده".

وأعلن وزير الدفاع المصري عبد الفتاح السيسي في كلمة متلفزة عن نهاية حكم الرئيس مرسي.

وقال السيسي إنه "تم وقف العمل بالدستور المصري"، مضيفاً أنه تم تعيين رئيس المحكمة الدستورية العليا للقيام بمهام رئيس الجمهورية"، وقال: "إن مرسي فشل بتحقيق مطالب الشعب".
وقال السيسي إن القوات المسلحة لا يمكن لها البقاء صامتة وعمياء عن مطالب الجماهير المصرية.

وتحدث السيسي عن خارطة طريق جديدة للمستقبل، وقال إن رئيس المحكمة الدستورية العليا عدلي منصور، سوف يكلف بمهمة "ادارة شؤون البلاد خلال الفترة الانتقالية لحين انتخاب رئيس جديد".

وبعد إلقاء السيسي خطابه رد مرسي قائلا: ان "الشعب المصري قام بإنتخابات حرة ونزيهة وتم اختياري رئيسا للجمهورية ومنذ ذلك التاريخ ابذل ما بوسعي لتمتلك مصر حريتها الحقيقية ولأن يكون للشعب المصري دور يلعبه".
وأضاف: "انني الرئيس المنتخب لمصر ويجب احترام الدستور". مشيرا الى انه "لن نسمح بسرقة الثورة واتوجه بامر مباشر الى قوى الأمن والقوى المسلحة ان يكون دورهم المحافظة على امن البلد ومنع ارقاة الدماء والحفاظ على الشرعية".

السابق
دول الخليج ترحّب ورسالة تهنئه لعدلي من الملك عبدالله
التالي
مئة حالة تحرش جنسي في الميدان