ابي رميا: وثيقة التفاهم مع حزب الله تبقى المدماك الاساسي للعلاقة

اشار عضو تكتل "التغيير والاصلاح" النائب سيمون ابي رميا في حديث لبرنامج "الحدث" على قناة "الجديد" ان "للعماد ميشال عون دورا جوهريا في ظل التغيرات المفصلية التي تحدث في المنطقة"، مؤكدا ان "التيار هو وطني، وحر، اذ لا دماء، لا تبعية، ولا عمولة في تاريخه، وانه يرسم خارطة طريقه على اساس الحسابات الداخلية، والمصلحة الوطنية".

وردا هلى سؤال حول زيارة السفير السعودي علي عواض العسيري الى الرابية قال ان "الوزير جبران باسيل التقى السفير السعودي في عدة مناسبات اجتماعية، اعرب السفير خلالها عن رغبة المملكة بالانفتاح على الرابية، واتباعها سياسة اليد الممدودة تجاه كافة الفرقاء اللبنانيين، فلم يكن بامكاننا رفض هذا التجاوب من دولة مؤثرة خاصة وان فريقا لبنانيا اساسيا مرتبطا عضويا بها".

اضاف: "انا مؤمن بأن للعماد عون دورا جوهريا حاليا في تأمين الاستقرار المحلي نتيجة الحالة التي تعيشها المنطقة، وهو "اب الصبي" وصمام امان وحدة واستقرار لبنان".

كما اكد ابي رميا ان "وثيقة التفاهم التي وقعها التيار الوطني الحر مع حزب الله تبقى المدماك الاساسي للعلاقة بين التيار والحزب"، متمنيا تعميمها على كافة الاحزاب اللبنانية وقال: "نلتزم نص التفاهم في كل بنوده ولا "طلاق" مع الحزب على هذه الثوابت التي تنبع من خياراتنا الاستراتيجية، غير انه من سنة حتى اليوم، عبرنا محطات اساسية تم فيها اختلاف في وجهات النظر مع الحلفاء بدءا من قضية المياومين، مرورا بالتمديد، وصولا الى بعض القوانين المعروضة على التصويت في مجلس النواب".

وذكر ابي رميا بكلام تيار المستقبل وحلفائه عن تبعية التيار الوطني الحر لحزب الله مؤكدا ان "التيار متمرد منذ نشأته، ففي الحقبة التي استتبع فيها الجميع للنظام السوري كان شباب التيار ينزلون بالاعلام اللبنانية متمردين مؤكدين منذ ذلك الوقت ان مدرسة التيار لا تؤمن بالتبعية".

ورفض الكلام عن "استفادة التيار الوطني الحر من العلاقة مع حزب الله لجهة زيادة عدد مقاعده النيابية والوزارية"، قائلا: "في عام 2005، حصدنا 20 مقعدا نيابيا من خارج التحالف مع حزب الله، ولو خضنا الانتخابات النيابية من دونه عام 2009 لكنا حزنا على نفس عدد مقاعدنا الحالية وربما اكثر" مذكرا ان "التيار حصل على نسب مرتفعة من الاصوات المسيحية في كسروان وجبيل والمتن وجزين".

اضاف: "ان حصول التيار على 10 مقاعد وزارية في تشكيل الحكومة الحالية تم نتيجة غياب المكونات المسيحية الاخرى، وليس بمنة من احد، والامر سيختلف حتما عند تشكيل حكومة وحدة وطنية تضم مختلف الاطياف المسيحية والوطنية".

ووصف العلاقة مع رئيس حزب المردة النائب سليمان فرنجية ب"الجيدة جيدا"، نافيا "وجود اي اشكالات بين هذا الاخير والعماد عون"، وقال: "لقد اختلفنا مع الوزير فرنجية على بعض المسائل والامر نفسه بالنسبة لسائر الحلفاء. فالاختلاف جائز ولكن التفكك غير وارد".

وعن التمديد لقائد الجيش العماد جان قهوجي قال ابي رميا: "ان موقفنا من التمديد ليس مرتبط بشخص العماد قهوجي الذي نكن له كل المحبة والتقدير للانجازات الكبيرة التي حققها في رأس المؤسسة العسكرية، غير انه لا يمكنني ان ارفض التمديد لنفسي من جهة والتصويت ضد قانون التمديد لمجلس النواب، وان اوافق عليه للآخرين من جهة اخرى. فنحن ضد النهج التمديدي الذي يشكل حاجزا اساسيا لانتظام الحياة السياسية في لبنان، حيث الدستور ينتهك عند كل منعطف طرق، وحيث المجلس الدستوري يمنع من الاجتماع، وهذا ما لن نقبل به".

وعن الثورة المصرية، اكد ابي رميا "سير الاحداث وفقا للمسار الطبيعي المتوقع"، مذكرا بكلام العماد عون لصحيفة "الحياة" في 10 آذار 1994 حين قال انه: "ستصل الأصولية إلى الحكم حتما في الدول الإسلامية، وستسقط بعد وصولها. وبعدها ستحصل إعادة نظر من قلب الإسلام" وهذا ما يحصل اذ اعاد الاخوان مصر الرائدة في المجال الثقافي والفني والحضاري الى العصر الحجري".
  

السابق
سامي الجميل: التوتر في المنطقة فرصة لبناء لبنان على أسس جديدة
التالي
أنباء عن اعتقال المرشد العام للإخوان المسلمين في مصر