تجددت الاشتباكات في محيط جامعة القاهرة صباح اليوم، الاربعاء، ووردت تقارير عن سقوط شاب من أبناء المنطقة كان يمر ي محيط الاشتباكات. وفي أول رد فعل في الشارع المصري على خطاب الرئيس محمد مرسي اندلع تبادل لاطلاق الرصاص الحي والخرطوش بين مؤيدى الرئيس ومعارضية فى منطقة ميدان النهضة بالجيزة.
وأفادت معلومات من وزارة الصحة عن مقتل اكثر من 18 شخصا وجرح مئتان في اشتباكات اندلعت عقب إلقاء مرسي خطابه المتلفز الذي أعلن فيه التمسك بالشرعية، لانها "الضمان الوحيد لعدم حدوث اعتراك وسفك دماء".
وقد اتهمت حركة تمرد مرسي بـ"تهديد شعبه"، لقوله إن البديل عن احترام شرعيته "هو سفك الدماء".
وقال القيادي في تمرد محمد عبد العزيز في تصريح تلفزيوني: "هذا رئيس يهدد شعبه"، مضيفاً: "نحن نعتبر أنه لم يعد رئيساً لمصر".
ويطالب المعارضون مرسي بالتنحي قائلين إنه فشل في إدارة البلاد التي تمر باضطرابات سياسية وتدهور اقتصادي وأمني منذ الإطاحة بالرئيس حسني مبارك في انتفاضة شعبية في 2011.
وكان مرسي قد قال في الخطاب "ثمن الحفاظ على الشرعية حياتي".
وقال "أصبح عندنا شرعية، رئيس منتخب، دستور بإرادة الأمة، نعمل وفق هذه الشرعية وهذه الشرعية هي الوحيدة التي تضمن لنا جميعا إذا احترمناها ألا يكون بيننا قتال أو اعتراك بالعنف أو أي نوع من أنواع سفك الدم".
وتابع في رفض واضح لحركة احتجاج عارمة تطالبه بالرحيل عن الحكم، "ّالشعب كلفني، الشعب اختارني في انتخابات حرة نزيهة الشعب عمل دستور كنت ومازلت وسأظل أتحمل المسؤولية".
ويشهد محيط الجامعة تواجدًا أمنيًا مكثفًا من مديرية أمن الجيزة، كما وصلت مدعات تابعة للقوات المسلحة للسيطرة على الوضع.
وصرح مصدر أمني مسؤول بوزارة الداخلية بأن اللواء محمد إبراهيم، وزير الداخلية، يترأس الآن غرفة إدارة أزمة بحضور قيادات الوزارة ومساعدى الوزير لقطاع الأمن العام، والأمن المركزى، والأمن الوطنى، ومدير أمن القاهرة، وذلك للوقوف على الأوضاع الأمنية فى البلاد، وفقًا للمستجدات بعد خطاب مرسى.
ونقل البيان عن وزير الدفاع والقائد العام للقوات المسلحة الفريق أول عبد الفتاح السيسي قوله "أشرف لنا أن نموت من أن يروع أو يهدد الشعب المصري ونقسم بالله أن نفتدي مصر وشعبها بدمائنا ضد كل ارهابي أو متطرف أو جاهل."
وقال دبلوماسي اوروبي بارز ان القوى العالمية لكن يكون امامها بديل سوى إدانة الجيش إذا عزل رئيس البلاد المنتخب حتى إذا كان الجنرالات يحظون بتأييد المحتجين في الشوارع.
