النابلسي يحذر من وجود خطة مدروسة لإحداث فلتان أمني يقسم المجتمع

حذر العلامة الشيخ عفيف النابلسي في خطبة الجمعة من ان "لبنان يدخل مرحلة خطيرة للغاية مع بدء سريان القرار الخارجي بتفجير الأوضاع الأمنية بالتزامن مع تصعيد واضح على خط الأزمة السورية"، مشيرا الى ان "الأيام الماضية حفلت من صيدا حتى طرابلس وعكار، ومن البقاع وصولاً إلى بيروت بمشاهد تؤكد وجود خطّة مدروسة لإحداث فلتانٍ أمني يقسم المجتمع اللبناني ويدفع جميع القوى إلى الصدامات والمواجهات العسكرية".
ورأى النابلسي "أنّ هذا المخطط الكبير الذي تقوده أميركا يهدف أولاً إلى تشتيت قوة الجيش اللبناني وإنهاكه وتجريده من هيبته.، ويهدف ثانياً إلى محاصرة المقاومة وقطع طرق إمدادها وإشغالها بحروب ومناوشات جانبية، وتأليب الناس عليها بالفتنة والخطاب المذهبي".
ولفت الى ان "خطورة المرحلة الحالية تكمن في مخطط لإسقاط الدولة وإسقاط المقاومة، وفتح أبواب الوطن أمام قوى أجنبية متعددة الجنسيات للدخول على خط الأزمة الداخلية كما يحصل اليوم في سوريا".
وحمّل النابلسي "مسؤولية ما يحصل إلى المسؤولين الذين انتهجوا سياسة النأي بالنفس فتركوا البلد عرضة لمسلحين وقطاع طرق يرعبون المواطنين ويعتدون على أرزاقهم، ويعملون على خط تسخين المناخات المذهبية، كما أنهم تركوا الجيش لوحده من دون تغطية ولا حماية، فوقف عاجزاً عن إلقاء القبض على كل هؤلاء الذين لجأوا إلى زعاماتهم لحمايتهم من أي ملاحقة قضائية".
كما حمّل مسؤولية "كل هذا التدهور الأمني وكل هذا الخطاب المذهبي وإضعاف الجيش ومؤسسات الدولة إلى أولئك المسؤولين الذين تعاقبوا على الحكم وأوصلوا البلد إلى هذا المنحدر الخطير، والى الطبقة السياسية، التي لم تكن تهتم إلا لأوضاعها الخاصة، ما يجري اليوم من أجواء محتقنة ومن تشنجات وعنف وقتال وتسلح مخيف"، مشيرا الى "انّ هذه الطبقة التي تآمر بعضها على المقاومة في العام 2006 هي نفسها تتآمر على الجيش وتتآمر على الوطن، ومن لم يجد مصلحة له في المقاومة لن يجد مصلحة له في الجيش، ومن عمل على إسقاط المقاومة هو نفسه من يعمل على إسقاط الجيش".

السابق
رئيس بلدية جناتا يوسف الحسيني: اعمل بصوت هادئ فغدا يتحدث عن عملك بصوت مرتفع
التالي
أبو جودة دعا الدول العربية التي تلوح بطرد اللبنانيين إلى توضيح مواقفها