السيد فضل الله يدعو للخروج من عقلية الانغلاق: الاسلام ككل هو المستهدَف

أكّد العلامة السيّد علي فضل الله أنَّ الإسلام هو المستهدف في كلّ ما يجري من أحداث، وليس هذا المذهب أو ذاك، معتبراً أنَّ السنَّة لا يمثّلون جبهة واحدة في مواجهة الشّيعة، ولا الشّيعة يمثّلون جبهة واحدة في مواجهة السنّة، مشيراً إلى أنَّ الجهل يكمن في الحكم على أتباع هذا المذهب أو ذاك من زاوية ما يقوم به بعض الأفراد أو الجماعات، داعياً إلى أن نكون في جبهة الوحدويّين الَّتي تضم السنَّة والشّيعة.
وخلال استقباله عدداً من طلاب المدارس والجمعيّات الإسلاميَّة، رأى السيد فضل الله أنَّ الواقع الإسلاميّ يحتاج إلى مبادرات حقيقيَّة على المستوى الميداني الشّعبي، بعدما عصفت رياح المذهبيّة بكلّ مكان، وأشار إلى أنَّ الخطر يكمن في الجهل الَّذي يضرب مساحات واسعة من بلداننا الإسلاميّة، "فنرى أنَّ أتباع هذا المذهب يجهلون حقيقة المذهب الآخر، فيعملون على رسم صورة عن أتباعه قد تكون من نسج الخيال، وقد يُصار إلى إسقاط حالة معيّنة على أتباع المذهب كلّه".
وفيما أكد السيد فضل الله أنّ المغالين والتكفيريين موجودون عند السنة والشيعة كما أنّ الحالات الوحدوية موجودة أيضا على الضفتين، حذر من أنَّ التّراشق تحت العنوان المذهبي مسألة خطيرة، وخصوصاً أنَّ العمل جارٍ لاستغلال المسألة السياسيَّة وحشرها في الجانب المذهبي، داعياً إلى الخروج من عقليَّة الانغلاق على الذّات، وعدم النَّظر إلى الاستهداف من الزَّاوية المذهبيَّة فقط، لأنَّ كلَّ طرف حينها سيعتبر أنّه المستهدف.
ورفض ما يُطلق من أحكام نهائيّة على هذه التجربة الإسلاميَّة أو تلك، وما يُقال عن ارتهان هذه الجماعة أو هذا الفريق لهذا المحور الدّوليّ أو ذاك، مشيراً إلى أنّ القرآن الكريم شدّد على أن نقدّم البرهان على ما ندَّعيه، ودعانا إلى الأخذ باحتمالات الخير، لافتاً إلى أنَّ الاستكبار العالميّ يرصدنا عند نهاية الطّريق، حتَّى يُعلن فشل التَّجربة الإسلاميَّة، ويعمل على إسقاطنا كشعوب ومجتمعات بعد قتل الرّوح الوحدويَّة في داخلنا.

السابق
أبادي: إنتخاب روحاني إمتداد لكل المبادى التي قامت عليها الثورة الإيرانية
التالي
راسموسن رحب بإعلان كرزاي عن تسلم القوات الأفغانية مهام الأمن بمناطق عدة