علّق نائب وزير الخارجية والمغتربين السوري فيصل المقداد، في حديث لصحيفة "الوطن" السورية، على تصريحات وزراء خارجية أميركا وفرنسا وبريطانيا الداعية لتغيير موازين القوى قبل مؤتمر "جنيف 2" لمصلحة المعارضة، قائلاً: "هذا مبدأ من يريد استمرار القتال وسفك الدماء في سوريا الميزان الوحيد يحدده الشعب السوري والقيادة السورية ليس من خلال القتل والدمار لكن من خلال أن يجلس السوريون في حوار وطني وبقيادة سورية من دون تدخل أجنبي من أجل أن يتوصل السوريون إلى حل سلمي يضمن مستقبل سوريا المتجددة يوقف العنف وسفك الدماء".
أضاف المقداد إن "تلك المواقف داعية للقتل ومرفوضة إنسانياً وأخلاقياً"، مشيراً إلى أن "هذه الدول هي التي تقف وراء كل ما يجري في سوريا".
وعن توقعاته بنتائج مؤتمر "جنيف 2"، قال المقداد: "نحن كسوريين سنذهب إلى مؤتمر جنيف بنية طيبة وسنتحاور بمقدار ما يأخذ هذا التحاور بين السوريين للوصول إلى حل سلمي يضمن الأهداف التي رسمها البرنامج السياسي للرئيس بشار الأسد والتي تؤكد حقوق الإنسان والديمقراطية والتعددية السياسية والتعددية الفكرية والانفتاح الإعلامي وقانون انتخاب عصري وكل هذه المبادئ".
وتابع: "إضافة إلى ذلك نحن سنسعى إلى إنجاح "جنيف 2" ونأمل من الأطراف الأخرى أن تكون ذات توجهات صادقة لنبني سوريا الحديثة والديمقراطية والمتجددة التي يحلم بها السوريون".
لفت المقداد إلى أن "نحن نريد أن ننطلق من هنا إلى الحوار الوطني لكي نصل إلى الهدف المنشود وهو وقف سفك الدماء في سوريا إذا كان الآخرون يخططون إلى أهداف أخرى فهم الذين يتحملون هذه المسؤولية أمام ضميرهم وأمام الشعب السوري".
