رعد: المتأمرون على المقاومة بدأوا استخدام آخر ورقة وهي التحريض المذهبي

حذر رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد من "أن الذين يواصلون تآمرهم على المقاومة قد بدأوا استخدام آخر ورقة بأيديهم وهي التحريض المذهبي وذلك على ألسنة زعماء وقوى ودول ترعى مشروعهم وتشكل حاضنة له، فيمارسون كذبهم على الرأي العام ويطعنونا في ظهرنا تحت مبرر أننا ندعم نظاما يقتل شعبه في سوريا، بينما الحقيقة هي أننا نقف إلى جانب شعب يرفض السلاح من أجل التغيير ومن أجل أن يضع بلده رهينة بيد السياسات الإستكبارية الأجنبية، وأننا نواجه مشروعا يريد إخضاع سوريا وتركيعها وإخراجها من محور المقاومة ضد المشاريع الصهيونية".
واكد رعد خلال احتفال تأبيني في حسينية بلدة بيت ليف الجنوبية، أنه "بالرغم من دقة المرحلة فإن مواجهتنا مع هؤلاء ليست في جبهة مغايرة للجبهة مع العدو الإسرائيلي على الإطلاق، ولا يتوهمن أحد أن المقاومة غيرت وجهة بندقيتها، بل إن العدو الأساس لا زال هو العدو الصهيوني، إلا أنه استحدث محورا جديدا للانقضاض علينا من خلف ظهورنا في جبهة يستخدم فيها هؤلاء التكفيريين الذين ينبأ سلوكهم عن مضمون مشروعهم، فهم لا يقيمون وزنا لمقدسات ولا يعترفون بأي رأي مخالف لهم على الإطلاق"، مضيفا أنه "من المفارقات العجيبة أن أدعياء الديمقراطية وحقوق الإنسان في العالم متورطون في دعم هؤلاء التكفيريين وفي تمويلهم وإمدادهم بالسلاح وفي إبقاء ميزانهم في المواجهة متناسبا مع ما يسمح لمصالحهم أن تحفظ على طاولة التسوية إن سنحت الظروف الميدانية أن تنعقد".
ورأى رعد أنه "في ظل هذه الأحداث التي تعصف في سوريا فإنه في الوقت الذي دعانا فيه الفريق الآخر في لبنان للحياد وكأنه لا أحد يتحدانا أو يتهددنا، قاموا بسل سيف بغيهم ليطعنوا المقاومة من ظهرها بعد أن خاب تواطؤهم مع العدو الإسرائيلي خلال حربه العدوانية في تموز عام 2006 بهدف سحق المقاومة ونزع سلاحها ووقف مسيرتها وجهادها من دون أي مبرر على الإطلاق سوى لأنهم قوم استمرؤوا الذلة والهزيمة في وجودهم وحياتهم، ووطنوا أنفسهم على الخضوع والتبعية للآخرين"، مضيفا أنه "لم يكن بمقدورهم أن يكونوا أصحاب خيار وطني ولن يكون بمقدورهم ذلك لأنهم ينفذون مشاريع الآخرين في أوطانهم، وهم قوم يقولون ما لا يفعلون ويحترفون قلب الحقائق وتضليل الرأي العام وتزوير التاريخ من أجل الوصول إلى السلطة التي ما إن خرجوا منها حتى شهروا سيف الغضب في وجه من يتصدى لرعاية شؤون الوطن والعباد والبلاد".
واعتبر رعد أن "مشاركة بعض اللبنانيين في استهداف سوريا لم يكن لمجرد أنها في موقع والصمود والممانعة الذي يجافي تبعيتهم للمشروع الأميركي، بل كونها تمثل أيضا حلقة لا بد من عبورها من أجل الوصول إلى المقاومة في لبنان، فهم أعجز من أن يواجهونا وجها لوجه، كما أنهم لا يعرفون معنى للسيادة ولا للحرية ولا للكرامة"، مشددا على أن "من عنده ذرة شرف في هذا العالم فعليه أن يقيم للمقاومة أعيادا لا تنتهي، لأنها فتحت للأمة آفاق العز والنصر والتحرر والسيادة والاستقلال".

السابق
حميد: العدوان على سوريا لا يصب في نهاية المطاف إلا في مصلحة إسرائيل
التالي
“معوق” بنت جبيل عميل اسرائيلي أم متعاون مع”النصرة”