اردوغان يلتقي المتظاهرين ويحتوي الاحتجاجات بالاستفتاء

التقى رجب طيب أردوغان ممثلين عن حركات شبابية في مقر حزب "العدالة والتنمية"، بعد أسبوعين على اندلاع احتجاجات لمنع قرار بقطع أشجار من أجل بناء مشروع تجاري وسكني في حديقة جيزي التاريخية.
وقد رفض العديد من ممثلي المتظاهرين المشاركة في هذا الاجتماع، معتبرين أنه لا تفاوض مع من استخدم العنف لقمع تلك المظاهرات التي سرعان ما تحولت إلى حركة احتجاجية واسعة ضد سياسة حكومة أردوغان.
وفي ختام الاجتماع الذي استغرق أكثر من 3 ساعات، قال نائب رئيس الحكومة، حسين جيليك، "قد نطرح مسألة تطوير ميدان تقسيم على اقتراع شعبي. وأضاف في الديموقراطية وحدها إرادة الشعب هي التي تؤخذ بالحسبان".
كما طلبت الحكومة من المعتصمين مغادرة حديقة جيزي وميدان تقسيم "فورا"، وقال جيليك في مؤتمر صحفي إن "أصحاب النوايا السيئة أو من يسعون للاستفزاز والبقاء في الحديقة سيواجهون الشرطة".
من جهتها، قالت المتحدثة بإسم وزارة الخارجية الميركية جين بساكي "نحن ما زلنا نتابع الأحداث في تركيا بقلق شديد، ونعتقد ان استقرار تركيا طويل الأمد وأمنها وازدهارها هو الضمانة الأكبر لحريات التعبير والتجمع ووجود وسائل إعلام حرة ومستقلة".
وأضافت بساكي"نتوقع من السلطات التركية أن تحافظ على هذه الحريات الأساسية، ونحن منزعجون من أية محاولات لمعاقبة أفراد لممارستهم حق حرية التعبير، وندين محاولات أية أطراف التسبب بالعنف".
وكانت شرطة مكافحة الشغب التركية اقتحمت ميدان تقسيم، أمس الثلاثاء، واستعادت السيطرة عليه بعد أيام من التظاهرات اليومية، في حين لا يزال المحتجون في منتزه غيزي المجاور، وهو ما لاقى تنديداً دولياً.
واعتقلت الشرطة التركية 60 محامياً بعد احتجاجهم على اقتحام قوات الأمن لميدان تقسيم، واستخدامهم العنف مع المتظاهرين.

السابق
النهار: موقف سليمان بشأن الخروقات السورية ينطلق من واجبه
التالي
الجيش يحذر سوريا.. وواشنطن تدعو لاحترام سيادة لبنان