وئام وهاب… سكّر تِمّك!

الوزير والإعلامي اللبناني الأسبق وئام وهاب، لم يترك شاردة ولا واردة إلا وتعرض فيها لدول مجلس التعاون الخليجي بقبيح القول من مصطلحات ومفردات تعف عن ذكرها نفوس الأحرار وآخرها لقاؤه على إحدى القنوات الفضائية الذي أساء فيه وبشكل مباشر إلى المملكة العربية السعودية، مهددا ومتوعدا إياها ودول مجلس التعاون الخليجي بما أسماه بالقصير الثانية في إشارة إلى إبادة القصير التي شاركت فيها قوات البعث السورية وبمعيتها أحزاب إيران المأجورة في المنطقة!
المملكة العربية السعودية التي كان جزاؤها من وئام وهاب الإساءات والتجريح، كان لها الفضل في لملمة جراح الأخوة اللبنانيين على مدى العقود الماضية وساهمت في استقرار بلدهم واتفاق الطائف الشهير شاهد على ذلك، والذي قام وبجهود شخصية من المغفور له -بإذن الله-الملك فهد، جهود سيخلدها التاريخ ما بقيت الأرض ولولا اتفاق الطائف لكان حال لبنان يُرثى لها ولبقي في نفق مجهول لا تُعرف نهايته، فانظر إلى ما يقوم به النظام الفارسي وعبر أدواته الحزبية في لبنان من تحريض وشحن طائفي وضرب مكونات الشعب بعضه ببعض في الوقت الذي تتحرك فيه المملكة لرأب التصدعات التي تصيب الساحة السياسية اللبنانية بين الحين والآخر غير ناظرة إلى مصلحة آنية سوى مصلحة هذا البلد والمنطقة بأسرها وحاجتها إلى الاستقرار والسلام.
مشكلة لبنان اليوم، أن العملاء والمرتزقة وجدوا فيه ساحة لينفثوا سمومهم وأمراضهم الخبيثة كهذا الذي رفض الوئام مع نفسه ومع الآخرين،حاله كتلفون العملة كلما ألقمته نقودا معدنية نطق، فقل ما شئت يا هذا، فقديما قالت العرب: كل إناء بما فيه ينضح!   

السابق
الانتخابات الإيرانية تكريس لسياسة النظام
التالي
ماذا لايرسل المالكي ابنه للحرب في السيدة زينب؟