ماذا لايرسل المالكي ابنه للحرب في السيدة زينب؟

غوغائيو العراق من أهل العصابات الطائفية الإيرانية وهم ينخرطون في المشروع الإيراني, ويهبون لتنفيذ اوامر الولي الفارسي الفقيه, لنجدة نظام القتلة في الشام, لم يعدموا الوسيلة ولا المبرر الذي يتغطون به من أجل تنفيذ مآرب سيدهم في طهران, فأختلقوا حكاية الدفاع عن الأضرحة والمشاهد الدينية متخذين من بعض التصرفات الفردية, وغير المسؤولة, ولا الثابتة, لبعض العناصر المسلحة في نبشها لبعض القبور وتهديمها كاساس شرعي ومرجعي ومبرر رئيسي للتدخل في الصراع السوري, ومن ثم الانخراط في القتال الشرس ضد ثوار الشعب السوري تحت تلك التبريرات والتغطيات الباهتة, وخلق عناصر حرب طائفية مجنونة ليست في صالح أحد, كما أنها بالقطع لا تعبر أبدا عن حقيقة ودوافع الثورة الشعبية السورية التي انخرط وقاتل ضمن صفوفها أيضا عدد من الأحرار العلويين, لأن القضية ليست طائفية أصلا ولاعلاقة لها بالصراع الطائفي لا من قريب ولا من بعيد, ولكنها القشة التي أطلقها النظام الإيراني وأتخذها حليفه السوري كأساس لتوريط الشيعة العرب في أتون صراع ونزاع لاعلاقة لهم به, وكان تدخل عصابات حسن نصر الله في الحرب ضد الثورة السورية الإنعطافة النوعية الكبرى في تنفيذ مخطط الحرب الطائفية المجنونة, والذي من أعمدته الرئيسية جماعة رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي والعصابات التي تحالف معها ووفر لها غطاء مؤسسات الدولة العراقية للتحرك, والتنفيذ الميداني لعمليات التطهير الطائفي في العاصمة العراقية, ولإشعال فتيل التفجيرات المسعورة والمخطط لها بشيطانية كبرى, ومن أهم تلك الجماعات عصابة البطاط من القتلة والمجرمين والمسعورين الطائفيين والمعروفة ب¯ "جيش المختار"! وجماعة "العصائب" الإرهابية المنشقة عن "جيش المهدي" الصدري وهم الذين شكلوا وبتخطيط من الحرس الثوري الإيراني "كتائب سيد الشهداء" التي إنبثق منها لواء "أبوالفضل العباس" الذي شهدت مدن الجنوب العراقي فتح مكاتب تطوع لمقاتلين يرسلون للقتال في ريف دمشق وتحت يافطة الدفاع عن "ضريح السيدة زينب" هناك!, وبالفعل فقد توالت قوافل القتلى والصرعى القادمين من هناك, وعن طريق سيارات الحرس الثوري الإيراني القادمة من إيران,حيث شيعت بعض الجثث في مدينة البصرة, وفي الديوانية والناصرية أيضا, والمثير أن التشييع قد صاحبه رفع لصور المرشد الإيراني علي خامنئي!! لأنهم يقاتلون تحت رايته! كل المهازل تحدث والحكومة العراقية تدعي أنها تنأى بنفسها عن التدخل في الصراع السوري! رغم أن الشواهد, والأدلة النقلية والعقلية, تؤكد عكس ذلك تماما!.
المهم أن موضوع الدفاع عن القبور والأضرحة أضحت له الأولوية الكبرى في مجال التعبئة والحشد والتجنيد للقتال ضد الثورة السورية ومحاولة تحويل وتشويه مسار الثورة وتعميم الحرب الطائفية المجنونة كخط أساسي للدفاع عن وجود النظام السوري, والعصابات المتجوقلة معه! وكما أسلفنا فقد سقط عدد من الشباب العراقي الشيعي الجاهل والمغرر به بعد أن وقع في براثن الدعاية, وغسيل الدماغ الإيراني الخبيث, وقد عبدوا بدمائهم الأسس المنطقية لحالة الحرب الطائفية الشاملة في الشرق القديم بأسره, ولكن صمت الحكومة العراقية المخزي وتواطئها السري يلزم رئيس الحكومة نوري المالكي أن يكون أكثر مصداقية وأنصع إيمانا من الآخرين! خصوصا أنه وعائلته يملكون مصالح تجارية كبرى في السيدة زينب.
وهذا الاستثمار المالي الضخم بعوائده المجزية يدر ارباحا كبيرة على المالكي وطبعا لاحظوا حجم النشوء والارتقاء الضخم, وهي حالة لا تحدث إلا في العراق وحيث للشقاق والنفاق مكان وأي مكان?, لذلك لا أرى مانعا ولا سببا يحول دون إرسال نوري المالكي لولده أحمد للدفاع عن مصالح العائلة المالية والقتال هناك, ولكن ليس دفاعا عن ضريح السيدة, بل عن فندق سفير السيدة! لأنه في حال انتصار الثورة السورية ستتم مصادرة الفندق وكل أموال قطط العراق السمينة لصالح الخزينة السورية العامة! وساعتها ستموت تلك القطط من الحسرة!
نرجو من السيد نوري المالكي الإسراع بدفع ولده الجنرال أحمد للقتال في السيدة تنفيذا لأوامر سيدهم الإيراني أولا, وللدفاع عن الفندق الذي سيطير مع الريح? فهل يفعلها نوري ؟ نشك في ذلك.   

السابق
وئام وهاب… سكّر تِمّك!
التالي
نام أثناء عمله.. فحوّل 222 مليون يورو بالخطأ