قبلان: لبنان لا يقوم الا بتعاون بنيه وانصهارهم وطنيا

استقبل نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبد الأمير قبلان، امين عام مجلس بطاركة الشرق الكاثوليك ورئيس مزار سيدة لبنان الاب خليل علوان، رئيس رابطة الاخويات في لبنان ايلي صفير، المنسق العام للسجون في الشرق الاوسط والعالم العربي ايلي نصر الذين وجهوا الدعوة لسماحته للمشاركة في حفل اعادة تدشين بازيليك سيدة لبنان بعد ترميمها في 16 الحالي في بازيليك سيدة لبنان – حريصا.

وشدد الشيخ قبلان على "ضرورة ان يظل لبنان بلد التعايش الاسلامي المسيحي مما يحتم ان ينبذ اللبنانيون الاحقاد ويتعاونوا على البر والتقوى ليكون بلدهم امنا مستقرا ولا سيما ان المسلمين والمسيحيين اخوة لا يفرق بينهم مفرق".

واكد ان "لبنان امانة في اعناق بنيه المطالبين ان يحفظوا وطنهم بحفظهم لبعضهم البعض وتحصين وحدتهم الوطنية من خلال تضامنهم وموقفهم صفا واحدا في مواجهة المتآمرين والمندسين الذين يتربصون الشر بلبنان واهله، فلبنان لا يقوم ويقوى الا بتعاون بنيه وانصهارهم في بوتقة الوحدة الوطنية".

وتحدث الشيخ قبلان في الدرس اليومي الذي يلقيه في مقر المجلس عن "ذكرى استشهاد الامام موسى الكاظم في مثل هذ اليوم حيث استشهد الامام العظيم المعصوم النقي الذي كان نورا وطهرا مباركا وتعرض للحصار والظلم والسجن ولكنه ظل صابرا محتسبا امره الى الله تعالى لا تأخذه فيه لومة لائم، فهو امام معصوم من شجرة اهل البيت التي حفلت مسيرتها بالخير المطلق والعدالة والانصاف فهم كانوا قدوة اهل الارض في سلوكهم واخلاقهم وتعاطيهم مع الاخرين مما يستدعي ان ندرس مسيرة كل امام لنتعلم منها الاخلاق والصبر والتضحية، لذلك فان علينا ان نمتن العلاقة بائمتنا المعصومين وندرس سيرة كل امام لنتعلم من سيرتهم الحكمة والعدالة وكظم الغيظ وحسن الخلق".

واكد ان "الامام موسى الكاظم نور ساطع وبرهان قاطع فهو انسان رسالي صاحب كرامة وتقدير قضى اكثر من اربعة عشر عاما في سجون الظالمين ولكنه ظل صابرا وتحدى الصعاب والمشقات يرشد الناس الى الخير، وعلينا ان نقتدي به ونبتعد عن كل حيف وظلم وشين فنعود الى النبي محمد وشجرته الطيبة وثمارها الخيرة، لنتعلم منهم كيف نسير ونتعاطى مع الناس، ولا سيما ان الائمة نموذج صادق لكل مكرمة وفضيلة وخاصة الامام الكاظم الذي تعرض للمحن وظلم الحاكم ومكائده ولكنه صبر".

وطالب المسلمين ب"التعلم من الائمة الصبر وكظم الغيظ والورع والزهد، فازهد الناس من اجتنب الحرام مما يستدعي منا ان نبتعد عن الحرام لانه مطب خطير يؤدي بنا الى الهلاك، ونحن نحيي ذكرى استشهاد الامام الكاظم فاننا مطالبون ان ننهج نهج الامام الكاظم فنلوذ بقيادته المعصومة البعيدة عن كل خطأ ومنكر فهو مؤتمن على الدين والدنيا، لانه رجل كبير عظيم صبر وتحدى المصائب وظل مع الحق يسير في رحابه واضعا رضا الله تعالى فوق كل اعتبار، وعلينا كمؤمنين ان نعمل لما فيه رضا الله، فنلتزم سبيل الحق في مواجهة الباطل والظلم، ونبتعد عن كل سوء ومعصية لنكون في رحاب الله تعالى ننعم برضاه".
  

السابق
ايران تنفي ضلوعها في احداث تركيا
التالي
الجيش: سنتخذ الإجراءات الحاسمة بمنأى عن التدخلات السياسية