قاووق: لن نسكت على محاصرة المقاومة واستهداف الجيش

رأى نائب رئيس المجلس التنفيذي في "حزب الله" الشيخ نبيل قاووق "أننا نشهد اليوم مشروع استهداف معادلة المقاومة بكل ركائزها، فالاعتداء على الجيش، وقصف المدن والقرى الآهلة بالسكان، ومحاولة استنزاف المقاومة ومحاصرتها، يعني أنهم يستهدفون معادلة الجيش والشعب والمقاومة في آن واحد"، مشددا على "أننا لن نسكت ولن نقف مكتوفي الأيدي أمام مشاريع محاصرة المقاومة واستهداف شعب لبنان والاعتداء على الجيش الوطني، لأن تبني ما يسمى الجيش الحر بالصوت والصورة لقصف الهرمل والقصر يكشف طبيعته الإجرامية أولا، ثم دوره المشبوه في تحقيق الأهداف الإسرائيلية، ويفضح دول النفط العربي التي تمول سلاحه، في وقت باتت فيه الجهة التي استهدفت الجيش اللبناني في طرابلس وعرسال معروفة بالأسماء والانتماءات".

وطالب حزب المستقبل "باتخاذ موقف جريء وحاسم بإيقاف التحريض على الجيش من قبل نوابه ووسائل إعلامه، وبالتالي عدم إعاقة جهود الجيش في إلقاء الاقتصاص من القتلة، لأن كل من يحرض أو يغطي على المتورطين هو شريك في دم شهداء الجيش اللبناني".

قاووق كان يتحدث في الاحتفال التكريمي الذي أقامه "حزب الله" في ذكرى أسبوع الشهيد حسين يوسف فقيه جابر في حسينية بلدة الشهابية، بحضور مسؤول منطقة الجنوب الأولى أحمد صفي الدين وعدد من الشخصيات والفعاليات الاجتماعية.

واعتبر "أن هناك خندقا يجتمع فيه الإسرائيلي والأميركي مع المعارضة في سوريا في مقابل خندق تجتمع فيه المقاومة مع سوريا المقاومة، وان موقف حزب الله حيال ما يجري في سوريا ينطلق من معادلة حماية ظهر المقاومة وإسقاط مشاريع محاصرتها ولا يتصل بأي مشروع آخر"، متسائلا: "هل يمكننا أن نقف وننتظر عندما تكون المعارضة في سوريا في موقع تهديد ظهر المقاومة وخدمة الأهداف الإسرائيلية، وعندما تقصف الهرمل والضاحية، وتقوم بتدمير المقدسات ونبش قبور الأولياء بتحريض من فضائيات الفتنة".

وتطرق إلى الشأن الداخلي، فأكد أن "مشاركة حزب الله في التصويت على إقرار التمديد للمجلس النيابي كانت على قاعدة الحرص على الاستقرار والوحدة الوطنية، وان هذا التمديد هو أبغض الحلال وأقل المساوئ من الخيارات المطروحة، وان هذه المرحلة انطوت ونحن أمام مرحلة جديدة من الضروري فيها تشكيل حكومة سياسية وحكومة وحدة وطنية تضمن الشراكة الفاعلة بعيدا عن الاستئثار والإلغاء والإملاءات الأميركية والوشوشات العربية"، مشددا على أن "حزب الله وحركة أمل والتيار الوطني الحر في موقف واحد ومتماسك في تشكيلة الحكومة، ولن نسمح للاملاءات الأميركية والوشوشات العربية بتقييد أو تحديد دور حزب الله في أي حكومة قادمة"، لافتا إلى "أن هناك فريقا في البلد لا يريد شراكة فاعلة بل يراهن على الأزمة في سوريا واستثمار ما يحصل هناك بالضغط على الرئيس المكلف لتشكيل حكومة تضمن لهم الاستئثار والإمساك بالسلطة".
  

السابق
زهير الخطيب: تذرع فرقاء السلطة بالتجديد لنوابهم عذر اقبح من ذنب
التالي
كنعان: اللمسات الاخيرة على الطعن ستوضع اليوم ليتم توقيعه