شهيب: لا بد من الذهاب الى التمديد

رأى عضو جبهة النضال الوطني النائب أكرم شهيب في حديث لإذاعة "الشرق" أن "الحديث عن التمديد لمجلس النواب لسنة ونصف السنة يأتي بعد الواقع المعاش والمحاولات الدؤوبة للوصول الى مشروع توافقي بعد رفض الأرثوذكسي ورفض الستين وعدم التوصل الى شيء. لذا فالحلول تستوجب التمديد في جو سياسي مقسوم. فلأول مرة يعيش البلد حال احتقان مذهبي وطائفي غير مسبوقة، في ظل تطورات وأحداث متلاحقة في سوريا الى جانب الموضوع الأمني الداخلي ورفض القوانين وانتهاء المهل سنصل الى نهاية الشهر أي موضوع العقد العادي لمجلس النواب. لذا كان لا بد من الذهاب الى التمديد وهناك اكثر من رأي حول التمديد".

وقال :"المشكلة أن الكل ذاهب الى التمديد ولا أحد مقتنع لا بالقانون ولا بالوقت ولا بالحيثيات والجميع ترشح على أساس قانون الستين، لكن لا يلغى القانون إلا بقانون".

أضاف :"حتى لا يزداد اتساع التفرقة بين مكونات هذا الوطن وقعنا كفريق سياسي مع المستقبل والقوات اتفاقا على قانون مختلط ولكنه لم يبصر النور ونشأت خلافات حادة في اللجنة التي ترأسها الرئيس بري. في ظل هذا الجو المحموم الذي يعيشه البلد والإحتقان الكبير الذي يحصل بالسياسة وغير السياسة، لا تسهل عملية الإنتخاب ولا بد من العودة الى الحوار والتفاهم والهدوء حتى نستطيع أن نعبر بهذا الوطن وسط هذا الغليان الحاصل في المنطقة".

وعن مساعي الرئيس بري لعقد اجتماعات بين "حزب الله" و"حركة امل" و"تيار المستقبل"، أشاد النائب شهيب بدوره قائلا: "دور الرئيس بري مشكور، فهو كان دائما صلة وصل وجسر عبور وتواصل"، مشيرا الى أن "البلد لا يستمر بمؤسساته من دون دور مجلس النواب".

وأشار إلى "وجود خلاف على شكل التمديد إنما الإتصالات الحثيثة التي حصلت في الساعات ال 48 الماضية والتي ستستمر اليوم ستأخذنا الى تمديد متوسط المدى"، مؤكدا "أهمية الحوار في ظل هذا الوضع لا سيما تسارع الأحداث"، معتبرا أن "الطارىء اليوم والأخطر هو هذا الإحتقان الكبير الحاصل في البلد ومن المهم ان ننهي موضوع المجلس في المرحلة الأولى وبعدها نأتي الى موضوع الحكومة"، مؤكدا "وجود هموم كبيرة لدى الناس".

ولفت ردا على سؤال أن "موضوع النأي بالنفس الى جانب موضوع المواثيق التي أدت الى إعلان بعبدا الى جانب القرارات التي صدرت في مجلس الوزراء كلها تحتاج الى طاولة حوار داخلية".

وعن وضع مدينة طرابلس قال:"إن هذه المدينة هي جرح مفتوح وموقعها ودورها وقربها من الحدث السوري وموضوع الأحداث بحمص أولا ثم القصير ثم في المنطقة الحدودية الشمالية كلها حتمت هذا الإحتقان الكبير الذي تمت ترجمته عنفا بشكل يومي في طرابلس".

وعن الربط بين موضوع التمديد وتشكيل الحكومة، رأى أنه "لا يمكن الربط بينهما، لننه موضوع التمديد أولا"، مطالبا ب "تكثيف الجهود من اجل تشكيل الحكومة".

وعن تورط "حزب الله" في القصير وحجج السيد نصر الله، أكد النائب شهيب أنها "لا تقنع احدا والشعب السوري بدأ بثورته من اجل الحرية والديمقراطية والكرامة إنما النظام السوري القاتل أخذ الثورة الى مكان آخر. إن تدخل حزب الله في نزاع داخلي في سوريا سينعكس على العلاقة المستقبلية بين لبنان وسوريا".   

السابق
قرطباوي: التغيير والإصلاح ضد مبدأ التمديد في أي موقع ولأي كان
التالي
فنيش: سوريا سند وعون المقاومة