إعتبر عضو كتلة "المستقبل" النائب أحمد فتفت أن "لبنان اليوم هو في عين العاصفة وهناك مزيد من الاهتمام الدولي لذلك يجب علينا ان نسعى لتحسين دور لبنان دوليا خصوصا ان العلاقة مع الدولة الاسترالية هي مزدوجة، من جهة وجود الجالية اللبنانية وتأثيرها في الداخل الاسترالي، ومن جهة أخرى هي أيضا علاقة مع المجتمع الدولي وتأثيره في مستقبل هذه المنطقة".
وجاء كلامه بعد إستقباله وزير الثقافة الاسترالي طوني بيرك، حيث لفت إلى أن "دولة استراليا تهتم لكل ما يجري في المنطقة بدءا من القضية الفلسطينية وصولا الى الموضوع السوري والنازحين السوريين وكل المعاناة الانسانية التي تطالهم، إذ تقوم الدولة الاسترالية بمتابعة الاحداث العسكرية الجارية والتدخلات لبعض الافرقاء اللبنانيين في الحرب السورية، وخصوصا في يوم 25 أيار الذي من المفترض ان يكون يوما للتحرير فاصبح يوما للغزو بالنسبة لجهات لبنانية وتحديدا "حزب الله" الذي كان يقول ان دوره تحرير لبنان فإذا به يصبح قوة غازية في القصير وفي سوريا، وقوة معتدية على الشعب السوري، وهذا يؤثر على علاقات لبنان الدولية من الناحية السياسية والاجتماعية والاقصادية"، لافتا إلى أنه "لا بد من الاشارة الى أهمية العلاقات اللبنانية الاسترالية والتواصل الدائم لتوضيح الموقف الحقيقي للشعب اللبناني وكل ما يجري ولتفعيل دور لبنان السياسي والاقتصادي والاجتماعي في العلاقة اللبنانية الاسترالية".
بدوره لفت بيرك إلى "أننا أجرينا العديد من الحوارات والمحادثات وفي مقدمها التغيرات التي تواجه لبنان داخليا بالاضافة الى التغيرات التي تحدث في المنطقة وتأثيرها على لبنان، وبالتأكيد تطرقنا الى القضية السورية ووضع النازحين السوريين في لبنان ووضعهم الانساني، إضافة الى مواضيع ثقافية واجتماعية مختلفة، فكان مزيج مترابط من المواضيع التي تكلمنا عنها محاولين ايجاد الحلول المناسبة واساليب التعامل مع تلك الصراعات التي تحصل في المنطقة.ومن أهم أهداف زيارتنا السعي الى المزيد من تحسين التواصل بين البلدين وخاصة لكثرة الجالية اللبنانية في استراليا ودورها الاساسي في الداخل الاسترالي على مختلف الصعد".
