في حين بلغت اتهامات المعارضة السورية "حزب الله" وايران بالمشاركة الى جانب النظام حد مطالبة المجتمع الدولي باتخاذ موقف حيال استباحة حليفي النظام للاراضي السورية في ضوء المشاركة في معركة القصير، وحذرت المعارضة من ان السكوت عن ذلك سيقوض الحل السياسي للازمة في البلاد.
واعرب الرئيس الأمريكي باراك أوباما عن قلقه من الانباء التي تتحدث عن مشاركة مقاتلي "حزب الله" في معارك القصير بريف حمص الى جانب الجيش السوري ضد المعارضة المسلحة.
وأكد لرئيس الجمهورية ميشال سليمان على بواعث قلقه من الدور النشط والمتزايد لحزب الله في سورية والقتال بالنيابة عن نظام الأسد وهو ما يتعارض مع سياسات الحكومة اللبنانية. وأضاف أن الرئيسين اتفقا على انه "يتعين على جميع الاطراف احترام سياسة لبنان بالابتعاد عن الصراع في سورية وتجنب اجراءات يمكن ان تجر الشعب اللبناني إلى الصراع".
هذا واكد قيادي في حزب الله في القصير ان مقاتلي الحزب والقوات النظامية سيطروا على نحو 70 في المئة، ولم يبقَ خارج السيطرة الا شمال البلدة، حيث يتم التعامل مع تلك المنطقة. وأقر القيادي بـ "سقوط 28 شهيداً للحزب خلال الاشتباكات وبنيران صديقة"، مشيراً الى "ان أكثر من 165 قتيلاً سقطوا في صفوف جبهة النصرة وكتيبة الفاروق".
من جهة ثانية، أعلنت القيادة المشتركة للجيش السورى الحرّ استمرار عملياته ضد قوات النظام السوري المدعومة من عناصر حزب الله وتكبيد حزب الله أكثر من 50 قتيلا و100 جريح والتصدي لمحاولة جديدة لاقتحام مدينة القصير.
وافاد مصدر عسكري سوري أمس لوكالة "فرانس برس" ان القوات السورية "تمكنت من الدخول الى مدينة القصير وبسطت سيطرتها على الساحة الرئيسية وسط المدينة وقامت برفع العلم السوري على مبنى البلدية".
