قبيسي: نسعى دائما للتوافق لاخراج لبنان من ازمته

تم في مستشفى الشهيد راغب حرب في تول – النبطية افتتاح مركز التدريب المستمر، برعاية عضو كتلة التحرير والتنمية النائب هاني قبيسي، وتنظيم من جمعية الهلال الاحمر في الجمهورية الاسلامية الايرانية.

أقيم حفل الافتتاح في قاعة الاحتفالات في المستشفى، وحضره ممثل النائب ياسين جابر مدير مكتبه ناجي جابر، ممثل النائب عبد اللطيف الزين يوسف الحاج، ممثل السفير الايراني في بيروت غضنفر ركن ابادي السيد محسن ميرشاه ولايتي، ممثل جمعية الهلال الاحمر الايراني ومدير المستشفى الدكتور جواد فلاح، عضو قيادة حزب الله في الجنوب حاتم حرب، مدير ثانوية الشهيد بلال فحص في تول علي عساف، أمين سر قيادة حركة "أمل" في اقليم الجنوب محمد قانصو، رئيس جمعية أصدقاء المستشفى الرائد المتقاعد فؤاد رمال، ممثل عائلة الشهيد الشيخ راغب حرب الشيخ اسماعيل حرب، وحشد من الاطباء والممرضين والممرضات وفاعليات.

بداية قرآن كريم للمقريء ابراهيم فحص والنشيدان الوطنيان اللبناني والايراني وترحيب من رائف ضيا، ثم فيلم عن مركز التدريب المستمر في المستشفى فكلمة رئيس قسم التدريب قاسم بدرالدين، ثم تحدث الدكتور فلاح، فقال:"اننا في مستشفى الشيخ راغب حرب كنا وما زلنا نسعى الى صقل مهارات موظفينا وكوادرنا ايمانا منا بأن ما تعشقه الاذهان والعقول لابد وان تتقنه المهارات لتترجم الى مواقف يتبناها كل طالب علم، لقد تم تشييد هذا المركز ليكون اول معلم يتناول كل الثقافات والمهارات من اجل بناء كوادر فعالة ومجتمع غني بالمعارف والعلوم.

قبيسي
ثم تحدث النائب قبيسي، فقال:"هذا النشاط المبارك في مستشفى الشيخ الشهيد راغب حرب يشكل نقلة نوعية في العمل الطبي على مستوى مساحة الجنوب لان مستشفى الشهيد الشيخ راغب حرب تمارس هذا العمل بالتعاون مع كل المستشفيات والجمعيات والاندية والجامعات والمدارس فهو تعميم للخبرة على كافة المستويات ليمتلك ابناء هذه المنطقة وابناء الوطن من الخبرة ما يكفي لمواجهة كل آفة على مستوى هذا المجتممع، كما امتلكوا كل قدرة وكل ايمان وكل عقيدة لمواجهة العدو الصهيوني، هم يتعلمون دائما كيف يواجهون الاخطار والامام القائد السيد موسى الصدر حدد الخطر الخارجي بأن اسرائيل هي العدو الاساس وهي العدو الاخطر على لبنان وعلى العالم العربي والعالم الاسلامي، كيف لا واسرائيل تمعن تفتيتا وتمزيقا على مساحة عالمنا العربي والاسلامي، كيف لا واسرائيل تمعن يوميا بسرقة اراضي الشعب الفلسطيني وتدنيس المسجد الاقصى وكنيسة القيامة، هذه الثقافة وهذه الارادة مع الاسف فأنها تواجه هذه الايام بسياسات مختلفة تمهد للاستسلام والخنوع على مستوى كافة الشعوب العربية والاسلامية، هناك من يخطط لضرب ثقافة المقاومة والممانعة والصمود على مساحة عالمنا، وحدد الامام الصدر ايضا الخطر الداخلي بأنه الطائفية والاقتتال الطائفي".

وقال النائب قبيسي:"مع الاسف نرى في هذه الايام ان الهدفين الاساسيين اللذين حددهما الامام الصدر الا وهما اسرائيل كشر مطلق والطائفية في الوطن اللبناني، هذان الخطران نشهد في هذه الايام من يمهد لنشرهما، من جهة يقولون ان المشكلة في العالم العربي ليست مع اسرائيل بل هي مشكلة حرية وديموقراطية وغير ذلك، ويقولون ان المشكلة في لبنان ليست الطائفية فهم يسعون في كل يوم لتكريس اللغة الطائفية والمذهبية في عالمنا السياسي، نحن بأمس الحاجة في هذه الايام لنتمسك بثقافتنا وارادتنا وبكل ما تعلمناه من سماحة الامام القائد السيد موسى الصدر بأن ستبقى اسرائيل هي العدو الاوحد وهي الشر المطلق، وسيبقى لبنان يواجه الطائفية وسيواجه المذهبية وستبقى ثقافة المقاومة ثقافة جمع لدى كل الاطراف على الساحة اللبنانية لانه بارادة المقاومة وبشجاعة المقاومين هزمنا اسرائيل".

وتابع قبيسي:"في هذا الوقت من الزمن يمر لبنان بواقع مرير وصعب لجهة الاختلاف على ابسط اوضاع السياسة في لبنان، على ابسط الاستحقاقات القانونية والدستورية وأبرزها قانون الانتخابات، يختلفون على اي صيغة وعلى اي قانون، ما نؤمن به اننا سنكرس اللغة الوطنية وسنبتعد كل البعد عن اللغة الطائفية، هذا ما يقوم به الرئيس نبيه بري من خلال سهره في هذه الايام ومن خلال ترؤسه للجنة فرعية تسعى للتوافق على قانون للانتخابات، التوافق هو اساس وهو المكان الوحيد الذي يمكن من خلاله ان نصون الوطن ونحفظ الوطن ونجعل من قوتنا قوة نختزنها لمواجهة العدو الاسرائيلي، التوافق بأمس الحاجة لتنازل البعض لكي نتنازل قليلا لمصلحة الوطن على حساب الاطراف السياسية جمعاء".

اضاف:"اسرائيل ما زالت تهدد ونحن في لبنان في أمس الحاجة لتبقى هذه القوة نستعملها فقط بوجه العدو الصهيوني، ما تقوم به حركة أمل في هذه الايام مع اخوتنا ومع حلفائنا، مع الاخوة في حزب الله ومع كل الاطراف السياسية على الساحة اللبنانية بأننا سنسعى دائما للتوافق على قانون انتخابي يخرج لبنان من ازمته ومن اختلافاته ومن الانقسام الداخلي، لاننا نعتبر ان هذا الانقسام يضعف لبنان ويفتح الساحة امام المتآمرين لتعميم لغة الفتنة والاقتتال الداخلي ، هذا ما يحصل في لبنان وهذا ما يحصل في سوريا وهذا الاستهداف هو استهداف للغة المقاومة ولثقافة المقاومة".

وختم النائب قبيسي:"اننا في هذا الوقت نسعى مع كل حلفائنا واصدقائنا لنخرج لبنان ونسعى من خلال جلسات المجلس النيابي ان يكون هذا الصرح مساحة للتلاقي والتوافق بين جميع اللبنانيين، وعلى الفريق الاخر في الوطن ان يمد اليد للتنازل ولو قليلا عن بعض المكاسب والتي حققت سابقا والتي يسعون لتحقيقها مستقبلا، بعض التنازل لصالح لبنان وفاء لدماء الشهداء ووفاء للوطن وللعيش المشترك".

ثم وزع النائب قبيسي والدكتور فلاح وممثل السفير الايراني الدروع التقديرية على عدد من الموظفين المميزين في المستشفى، قص بعدها قبيسي والحضور شريط الافتتاح.
وكانت جولة في ارجائه للاطلاع على دوره في عملية التدريب، ثم جولة في بعض انحاء المستشفى.
  

السابق
فتفت: هناك إمكان للتوافق شرط أن يبدي الاطراف طروحاتهم المنطقية
التالي
نقولا: قضيتنا ليست ربح الانتخابات بل اعادة الشراكة الى الوطن