واشنطن لم تتلق اي تحذير.. وحزب الله يحذر من المشروع التكفيري

أكد مسؤول استخباراتي أميركي أن الحكومة الإسرائيلية لم تعط واشنطن "أي تحذير" قبل شن طائراتها غارات على مواقع قرب دمشق، في وقت أعلن مسؤول روسي أن الملف السوري سيكون أساسياً في محادثات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مع وزير الخارجية الأميركي جون كيري في موسكو اليوم، حيث يسلمه رداً روسياً على مقترحات أميركية في شأن حل الأزمة السورية.
وقال المسؤول الأميركي إن إسرائيل هي التي شنت هذه الهجمات على سورية و "تم إبلاغ الولايات المتحدة أساساً بهذه الغارات الجوية بعد حدوثها" وتم إخطارها في الوقت الذي كانت القنابل تنفجر هناك. وأضاف: "سيكون أمراً عادياً بالنسبة لهم اتخاذ خطوات عدوانية عندما توجد فرصة ما لسقوط بعض أنظمة الأسلحة المتطورة في يد أناس مثل حزب الله".
وأضاف مصدر آخر في الاستخبارات الغربية أن "أحدث هجوم وجه مثل الهجوم السابق ضد مخازن صواريخ الفاتح 110 التي تنقل من إيران إلى حزب الله"، فيما أوضح المسؤول الأميركي: "لا يمكن استبعاد شن هجمات أخرى في المستقبل"، مضيفاً أن "أي أسلحة متطورة تجد طريقها الى سوريا، ويبدو أنها في طريقها للوصول إلى عناصر سيئة، هناك احتمال بأن يتم استهدافها أيضاً".
من جهة ثانيا، سجل بالامس مواقف لمسؤولين في حزب الله، وليس بياناً رسمياً، من الغارتين الإسرائيليتين على أهداف داخل سوريا، فيما أوضحت إسرائيل بشكل غير رسمي أيضاً، أنها استهدفت "صواريخ قدمتها إيران وكانت مخزنة قرب العاصمة السورية وتنتظر نقلها إلى حزب الله في لبنان".
وقال رئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" النيابية محمد رعد، إن الغارات "تؤكد بما لا شك فيه أن المشروع الإسرائيلي والمشروع التكفيري الإرهابي هما مشروع واحد ويجب التعاطي معه على هذا الأساس"، منتقداً أداء "بعض الأطراف اللبنانية إزاء هذا الموضوع".
واعتبر نائب رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله الشيخ نبيل قاووق، أنَّ "الغارات الإسرائيلية على أطراف دمشق أكَّدت أن أهداف الحرب على سورية تتصل بمشروع المقاومة، ومن يحارب في سورية ضد النظام إنما يخدم مشروعاً وأهدافاً إسرائيلية"، موضحاً أنَّ "المطلوب قطع طريق إمدادات المقاومة وإخراج سورية من معادلة الصراع مع العدو الإسرائيلي".

السابق
أ.ف.ب: عشرات الآلاف يتظاهرون في موسكو ضدّ الرئيس الروسي
التالي
لبنان وسوريا برسائل لمجلس الامن: لادنة الاعتداء بأشد العبارات