سلام: لإنجاز الاستحقاقات الوطنية والدستورية والتصدي للتحديات

استقبل الرئيس المكلف تشكيل الحكومة تمام سلام قبل ظهر اليوم في دارته في المصيطبة، سفير جمهورية مصر العربية أشرف حمدي، الذي قال إثر اللقاء: "سعدت بلقاء الرئيس تمام سلام الذي نقلت اليه رسالة دعم وتأييد من الحكومة المصرية، ورسالة من رئيس الحكومة المصري هشام قنديل الذي تمنى له النجاح في مهمته وتوفيق لبنان في تجاوز الأزمة الراهنة وإبقاءه بعيدا عن التجاذبات الإقليمية وما تفرضه عليه من تبعات نعلم أنها صعبة".

أضاف: "نتمنى للرئيس المكلف التوفيق في مهمته التي نرى أنها ليست سهلة، ولكنه قادر على إنجازها".

وردا على سؤال عن زيارة الوفد المصري لطهران، أشار حمدي إلى أن "الزيارة تصب في إطار إستكمال المشاورات مع إيران لإيجاد حل سياسي للأزمة السورية في إطار المحادثات الرباعية التي كانت مصر دعت لها، لأن الحل العسكري في سوريا ستكون له تداعيات كارثية على المنطقة وعلى سوريا في وضع الحالي، ونسعى في الفترة المقبلة إلى محاولات لتنشيط هذا المسار".

وكان سلام استقبل أيضا سفيرة كندا هيلاري شايلدز أدامز، مدير مكتب جامعة الدول العربية في بيروت عبد الرحمن الصلح، ووفدا مشتركا من نقابة موظفي مرفأ بيروت برئاسة الدكتور بشارة الأسمر، ونقابة عمال المرافئ البحرية في لبنان برئاسة حسين جهجاه، ووفد تجمع لبنان المدني برئاسة النائب السابق صلاح الحركة، ووفد نقابة أصحاب معارض السيارات برئاسة النقيب وليد فرنسيس.

عيد العمال
وكان سلام وجه رسالة إلى عمال لبنان لمناسبة الأول من أيار جاء فيها:
"يا عمال لبنان، يحل عيدكم هذا العام والبلاد تمر باحوال دقيقة وصعبة. ولا يخفى على احد ان هذه الاوضاع ناجمة عن أزمات سياسية واقتصادية تراكمت في السنوات الاخيرة نتيجة الاحداث والظروف الاستثنائية التي مر بها لبنان، أضيفت اليها في العامين الماضيين تبعات المأساة الكبرى التي تعيشها الشقيقة سوريا في شكليها الأمني والانساني المتمثل بقضية النازحين.

وإذا كانت مؤسساتنا السياسية أثبتت مرة تلو المرة، ورغم كل الصعوبات، انها ما زالت قادرة على العمل، فهي مطالبة في الآتي من الايام ليس فقط بانجاز الاستحقاقات الوطنية والدستورية على أفضل وجه، وإنما ايضا بالتصدي للتحديات الاقتصادية والاجتماعية التي تعني في الدرجة الاولى الطبقة العاملة وجميع قوى الانتاج في لبنان التي تشكل عائلة وطنية واحدة.

إن معالجة الشأنين الاقتصادي والاجتماعي في البلاد تتطلب تضافر جهود جميع القوى الحية في مجتمعنا، وفي مقدمها عمال لبنان الذي يضخون الحياة في شرايين اقتصادنا، برعاية حكومات تحتضن الجميع وتصون مصالحهم وتحفظ المكاسب الاجتماعية التي تحققت للعمال في لبنان وتعززها.

يا عمال لبنان، لقد خضتم في الاشهر الاخيرة تجربة نضالية ناجحة نالت اعجاب الجميع، وأظهرت أن لبنان، رغم ظروفه الصعبة، يملك حركة عمالية نابضة بالحياة وعابرة للطوائف والمذاهب. وبغض النظر عن مضامين المطالب الاجتماعية التي ترفعها هذه الحركة، والتي تبقى دائما خاضعة للنقاش بين قوى الانتاج، فإن المطلوب تقوية هذا الجسم العمالي وتعزيز التضامن في صفوفه وابعاده عن كل أنواع الاصطفافات.

وبمقدار ما ان الدولة مطالبة بإيلاء الازمة الاقتصادية والاجتماعية اهتماما كبيرا، بمقدار ما ان المطلوب منكم هو تحمل قسطكم من المسؤولية والاستمرار في بناء الوطن وحماية مؤسساته، والمساهمة في حماية الاقتصاد الوطني وتعزيزه.
ان لبنان امانة في اعناقنا جميعنا وترسيخ استقراره وأمنه ونموه مهمتنا جميعا. وانتم اهل للامانة. تحية لكم في يوم عيدكم. تحية لنضالاتكم منذ فجر الاستقلال".   

السابق
الرئيس سليمان: العنف يضاعف من تعقيدات الازمة السورية ومن اخطار التشرذم
التالي
جنبلاط: عنصر في قوى الأمن علمني بلياقته درسا لن أنساه