مسلّحون يخطفون المطرانَيْن اليازجي وإبراهيم في حلب

ذكرت وكالة الأنباء السورية "سانا" ان مسلحين على مقربة من مدينة حلب اقدموا على خطف متروبوليت حلب والإسكندرون وتوابعهما للروم الأرثوذكس المطران بولس اليازجي ومتروبوليت حلب لطائفة السريان الأرثوذكس المطران يوحنا ابراهيم، بالقرب من مدينة حلب.
وأوضحت الوكالة أن "الإرهابيين اعترضوا سيارة المطرانين في قرية كفر داعل وقاموا بانزال السائق من السيارة وخطف المطرانين مع السيارة إلى جهة مجهولة". يذكر أن عددا من رجال الدين الاسلامي والمسيحي قتلوا خلال الأزمة السورية.

وقالت ان المطران ابراهيم اصطحب المطران اليازجي بسيارته التي يقودها شماسه، من قرية على الحدود التركية. ولدى وصولهم الى مشارف مدينة حلب اعترضتهم مجموعة مسلحة وانزلتهم من السيارة، وقتلت السائق وخطفت المطرانين ابراهيم واليازجي.
وقال عضو السريان في التحالف الوطني السوري المعارض عبد الأحد اسطيفو، "إن الرجلين خطفا على الطريق المؤدية إلى حلب من معبر باب الهوى"، الذي تسيطر عليه المعارضة والواقع على الحدود مع تركيا.

وأضاف اسطيفو "إن إبراهيم ذهب لإحضار يازجي من معبر باب الهوى، لأنه عبر من هناك عدة مرات من قبل، وكان على علم بالطريق"، موضحا أن الرجلين كانا يستقلان سيارة إلى حلب عندما خطفا. وعندما سئل اسطيفو عمن يمكن أن يكون وراء خطفهما فقال: "إن جميع الاحتمالات قائمة".

هذا واتصل الدكتور سمير جعجع ببطريرك انطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس يوحنا العاشر اليازجي، مستنكراً عملية الاختطاف.
ووعد جعجع البطريرك بأنه سيقوم بمجموعة من الاتصالات مع بعض المرجعيات العربية في محاولة لمعالجة حادثة الاختطاف في أسرع وقت ممكن.
وفي الاطار نفسه، دان جعجع بأشد العبارات عملية الخطف الرخيصة، التي تعرض لها السادة المطارنة بولس اليازجي ويوحنا ابراهيم في سوريا، ويدعو الى اطلاق سراحهما فورا ودون تأخير، كما يؤكد ان هكذا اعمال ارهابية تصب في مصلحة اعداء الشعب السوري الثائر، وضد حريته المبتغاة بالدماء والدموع وقبل كل شيء بدعاءات وصلوات المسيحيين والمسلمين على السواء، من امهات واطفال وشباب وشيب ورجال دين. إن رئيس القوات اللبنانية يستهجن هذا العمل الارهابي المشين، ويؤكد من جديد دعم القوات المطلق لحق الشعوب في الحرية وتقرير المصير، وبالاخص شعب سوريا المناضل.

السابق
سوريّة: استحالة عدم التورّط
التالي
ميقاتي: الحكومة ستتشكّل قريباً