الاشتباكات على الحدود السورية.. وتنديد برسالة الخارجية السورية

بعد رسالة التهديد التي ارسلتها وزارة الخارجية السورية الى نظيرتها اللبنانية، شهدت ليل عكار سقوط للقذائف في خراج بلدات العبودية وحكر جنين وقشلق والنورا بعكار مصدرها الجانب السوري، ما ادى الى جرح شخصين، من بينهم المواطن زهير المصطفى اثر سقوط قذائف من الجانب السوري على بلدات العبودية وحكر جانين والقشلق والنورا والدبابية وعمار البيكات عند الضفة اللبنانية لمجرى النهر الكبير في عكار.

وعلى وقع الاشتباكات في منطقة عكار، ندد النائب فؤاد السنيورة بما جاء في الرسالة معتبرا انها غير مقبولة ومرفوضة،
وأكد في بيان أن "منع استخدام الاراضي اللبنانية بأي عمل باتجاه الاراضي السورية ومن أي جانب كان، هو أمر منوط بالسلطات اللبنانية المختصة التي يجب ان تنتشر على الحدود وتمنع حصول أي من هذه التجاوزات، وكذلك في منع وردع أي اعتداء من جانب قوات النظام السوري على الحدود اللبنانية والقرى والبلدات والمواطنين اللبنانيين".
وتعليقا على الرسالة التي بعثت بها وزارة الخارجية السورية الى وزارة الخارجية اللبنانية، قال السنيورة إنها "تحتوي على اتهامات وافتراضات عن وجود حشود مسلحين في الجانب اللبناني من الحدود واتهامات عن تسلل مقاتلين الى الجانب السوري وفي الوقت عينه فهي تتضمن تهديدا علنيا وقحا باتجاه لبنان".

من جهته، سأل مسؤول العلاقات السياسية في حزب "العربي الديمقراطي" رفعت عيد، "من يفعل الفتنة في طرابس هل اهلها؟"، لافتا الى ان "الامور لم تعد تطاق في طرابلس بحيث ان القتل اصبح على الهوية ولم يعد هناك امن وامان"، مشيرا الى ان "الوضع في المدينة ذاهب الى الانهيار بشكل اصعب من عام 1975".
واشار عيد في حديث تلفزيوني، الى ان "العصابات في طرابلس كل يوم تدخل من المدينة الى سوريا"، معتبرا ان "كل المسؤولية في طرابلس تقع على عاتق الحكومة الحالية بشخص رئيسها نجيب ميقاتي"، داعيا الحكومة الى "حل الوضع في المدينة او التنحي".

بدوره، دعا رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع الحكومة الى "إتخاذ قرار واضح بنشر الجيش على الحدود اللبنانية-السورية وتوسيع نطاق القرار 1701"، وطالبها بـ"عقد اجتماع إستثنائي لهذه الغاية".
وعلق على الرسالة النائب أحمد فتفت، قائلا "الرئيس السوري بشار الأسد انتقل للخطة "ب" التي تقضي بنقل الحريق إلى لبنان بعد فشل خطته "أ" في القضاء على الثورة داخل سوريا".
واوضح فتفت في حديث لوكالة "الأناضول" االتركية، ان "الخطة "ب" تشمل جعل لبنان فريسة للفوضى والنار"، محملا "الحكومة اللبنانية مسؤولية أي اعتداء سوري على الأراضي اللبنانية".

السابق
الاحتفال بذكرى 14 آذار مع غياب قيادات الصف الاول
التالي
الديار : حزب الله يسجل نجاحاً في مقاربة السنّة عبر ميقاتي والمفتي