السفير: ميقاتي أكد أن رسالته إلى منصور في مكانها وموقعها الصحيحين

أشار صحيفة "السفير" إلى أن رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي دعا في بداية جلسة مجلس الوزراء في السرايا الكبيرة، أمس، إلى تحييد لبنان عن سياسة المحاور والصراعات الإقليمية والدولية، وتجنيبه الانعكاسات السلبية للتوترات والأزمات الإقليمية، مطالباً بـ"الالتزام بسياسة النأي بلبنان عن الوضع السوري" و"إعلان بعبدا". ودعا الوزراء إلى "الالتزام بالإعلان، خاصة في معرض ممارستهم صلاحياتهم ودورهم في مجلس الوزراء الذي يقر السياسات العامة في جميع المجالات".
ورد ميقاتي على وزراء فريق 8 آذار بالقول انه "عندما قررنا أن يترأس لبنان المجلس الوزاري العربي، حسمنا أمرنا باعتماد سياسة النأي بالنفس"، واعتبر "أننا من خلال ما حصل في الاجتماع الأخير للجامعة تسببنا بثغرة ملتبسة مجانية ضمن مناخ سياسي عام وغير مناسب، خاصة أن الوزير منصور لم يطلع رئيس الجمهورية ولم يتشاور معي مسبقا في الموضوع". واستشهد ميقاتي بالصلاحيات المنصوص عليها في قانون انشاء وزارة الخارجية، وفيها أن وزير الخارجية يقترح الخيارات الأساسية وينفذ ما يقرره مجلس الوزراء "وكان عليه أن يأخذ توجيهات رئيس الجمهورية وان يتشاور معي، ولهذه الأسباب وغيرها يهمني التأكيد أن سياسة النأي بالنفس مستمرة".

واعتبر أن رسالته الى وزير الخارجية جاءت في مكانها وموقعها الصحيحين، وقال: "من واجبي أن أحمي لبنان وأن أجنبه تداعيات تتعلق باللبنانيين الذين يعملون في دول الخليج وغيرها".

وهنا تدخّل وزراء "التغيير والإصلاح" الذين "فضوا" الإشكال الكلامي، مؤكدين أنهم ينأون بأنفسهم عن هذا الأخذ والردّ، لا سيّما أن الوزير المعني ليس موجوداً، ولا يستطيع الدفاع عن نفسه". فاستلم باسيل الدفّة، محولاً الأنظار إلى النازحين السوريين، قائلاً: "إن لبنان لم يعد يتحمّل هذا الكم الهائل من النازحين، فإن النظام كما المعارضة قد فتحوا لأنفسهم "فرعاً ثانياً في لبنان، ولم يعد ينقص إلا أن يتحاربوا على أرضنا".

السابق
الأخبار: الفراغ يهدّد بإطاحة الطائف
التالي
المستقبل: الصفدي يلزّم مشروعاً بالتراضي بتكلفة إضافية 5،6 ملايين دولار