قبلان: نطالب بلبنان دائرة انتخابية واحدة على قاعدة النسبية

ألقى نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبد الأمير قبلان خطبة الجمعة، واستهلها بالآية الآتية: "يا ايها الذين امنوا خذو حذركم وانفروا ثبات و انفروا جميعا"، وقال: "هذه الآية تحذر المؤمنين المسلمين ان يكونوا على جانب كبير من الحيطة والحذر ليكونوا شهودا على ما يجري من تحرك من حولهم لنكون دائما في صحوة ويقظة ووعي وتعقل حكيم لتكون اوضاعنا مباركة حتى لا نؤخذ غفلة من اعداء الدين الذين يتربصون بالمسلمين الشر، لذلك علينا ان نجمع قوانا ونلم شملنا ونكون دائما في حالة تأهب واستعداد وتبصر فنراقب الامور ونتألف في ما بيننا ونبتعد عن المشاحنات والخداع ونكون دائما على استعداد لحماية ساحتنا حتى نفوت الفرصة على المتربصين شرا بنا، ونحن لا نعتدي على احد ولا نضمر السوء لأحد ونعمل دائما لجمع الكلمة ولرآب الصدع وللتعاون على البر والتقوى والابتعاد عن الاثم والعدوان، ان القرآن الكريم يأمر المؤمنين ان يتحدوا ويتهيئوا للتصدي للظالم من اهل الباطل وان لم يستطيعوا ان ينفروا جماعات فينفروا جميعهم لقتال اهل الباطل. فنحن ندعو باستمرار لوحدة الصف ونعمل لجمع الكلمة ونحث المؤمنين على التعاون على الخير والتربص بالظالم والتمسك بالحق لنكون بمنأى عن الفجار والاشرار".

أضاف: "من هنا فإن على اللبنانيين والمسلمين في العالم ان يكونوا على يقظة وحذر من العدو الاسرائيلي الذي يتربص بنا الدوائر ليفتك بالامة الاسلامية وشعوبها، فإسرائيل شر مطلق زرع في ارضنا ليفرق جمعنا ويشتت شملنا لذلك فان علينا ان ننهج في ما بيننا نهج الحوار والتشاور ونتعامل في ما بيننا بروحية جيدة وليس بهوى متبع وشهوة خبيثة، بل علينا ان ننصح بعضنا البعض لأن النصيحة من الدين وعلى اصحاب الهوى والغرور ان يتقوا الله فيخافوا من غضبه ويبتعدوا عن المنكر والفساد والظلم، فيكونوا في خط الاستقامة بعيدين عن كل خداع. ونحن نحافظ على الجميع ونمد الجسور معهم فالمسلم اخ للمسلم لا يظلمه ولا يخذله ولا يخونه والمسلم هو من تشهد الشهادتين وواجبنا ان نحافظ على المسلمين وعلى كل اللبنانيين، فنحافظ على الانسان عموما والمسلم خصوصا، لذلك نناشد المسلمين واللبنانيين ان يلتزموا الحق ويسيروا على نهجه فيحافظوا على الانسان ولا يسمحوا باهانة احد فيكونوا عقلاء في تصرفاتهم واعمالهم وتحركاتهم فيكونوا ثابتين على ارض صلبة يتحركون في رحاب الحق بعيدين عن الشر والمنكر. ونحن نريد ان يكون العرب والمسلمون واللبنانيون في خير وعافية بعيدين عن الفساد والشر فيكونوا مع الله عاملين لما يرضيه. لذلك نطالب الجميع بالوحدة والتعاون فيسيروا على نهج النبي محمد بتوحيد الله تعالى والتزام الوحدة فتوحيد الله ينجينا من كل سوء".

ورأى ان "لبنان يعيش حالة ترقب تستدعي من اللبنانين الحذر ونبذ الخلافات"، سائلا: "فلماذا يختلف السياسيون على قانون الانتخابات"، وقال: "نحن نطالب ان يكون لبنان دائرة انتخابية واحدة على قاعدة النسبية وعلى المسؤولين الابتعاد عن كل ضلالة وفساد وانحراف. نريد ان يكون قانون الانتخابات حافظا للتوازن فيكون لبنان دائرة واحدة على قاعدة النسبية، ونطالب المسؤولين بالعقلانية يسمعون لصوت العقل والضمير ويعملون الخير لكل اللبننانين. وعلى الحكومة ان تستجيب لصوت هيئة التنسيق النقابية وتتجاوب معها بإعطاء الحق للمعلمين والموظفين ولا يكون المسؤولون مجحفين مع اصحاب الحقوق. إن المسؤولين مطالبون بجمع الكلمة وتوحيد الصفوف والتعامل مع بعضهم بصدق لأن اللبناني اخ للبناني في كل مناطق لبنان. وعلينا ان نحافظ على كل اللبنانيين فنعمل بصدق ليكون جميع اللبنانيين اخوة متحابين. وعلينا ان نلتزم كلمة الحق ونبتعد عن الشطط والمنكر والغرور لنكون منصفين مخلصين عاملين لخير الانسان ومستقبله".

وطالب قبلان السوريين "بنبذ القتال" وقال: "نحن ضد الاقتتال وعلينا ان نصلح انفسنا ونبتعد عن كل اثم وعدوان ملتزمين الحق، فسوريا بلد صديق وجار علينا ان نحافظ عليها ونبتعد عن كل منكر وخداع، سوريا بلد عربي واسلامي علينا ان نحافظ عليها ونعمل لوحدتها وعودة الاستقرار اليها".

كذلك، طالب النظام البحريني "بإنصاف شعبه واصلاح نظامه السياسي واعطاء الشعب حقوقه المشروعة والابتعاد عن الظلم وسفك الدماء الذي ينتج البغضاء والعنف الذي لا يوصل الى نتيجة". وقال: "على النظام ان يتعامل مع الشعب بالحكمة والمودة والاحترام، نحن طلاب خير وصدق ونريد ان يعم الانصاف والعدالة والاستقرار في سوريا والبحرين والعراق وكل من الدول الاسلامية والعربية. وعلى الجميع ان يتعظوا مما يجري حولهم فيعملوا بصدق ويبتعدوا عن التعصب".

ودعا خطباء الجمعة "بالتزام الموعظة الهادئة اللينة لتكون الخطب داعية الى الخير تحث على الاصلاح والمشاورة والتحاور بين اللبنانيين". وقال: "على علماء الدين الابتعاد عن النبرة الحادة والموقف المتشنج والتزام الهدوء واعتماد الخطاب الهادىء لتكون المساجد للموعظة والارشاد والتصحيح والبعد عن المهاترات والمشاكسات كما امرنا رسول الله فنعمل عمله ونقول قوله ونتعظ بأقواله وأفعاله حتى يكون المسلمون في عون بعضهم البعض بعيدين عن كل فساد ومنكر".
  

السابق
المحكمة الخاصة بلبنان: نتطلّع إلى مساعدة الشعب اللبناني
التالي
الحريري: لتعزيز ارادة العيش معا والتمسك بالسلم الأهلي