سعد: لن نسمح لأي كان أن يعزل صيدا عن محيطها

قال رئيس التنظيم الشعبي الناصري اسامة سعد أن ذكرى الشهيد معروف سعد تعود هذا العام في الوقت الذي تتفاقم فيه الأزمة الاقتصادية والمعيشية التي تثقل كاهل غالبية اللبنانيين، وتتصاعد معدلات الفقر والبطالة، بينما تتراجع الخدمات العامة والتقديمات الاجتماعية تراجعاً خطيراً في مختلف المجالات، من الكهرباء والماء إلى الصحة والتعليم، إلى غيرها من المجالات.
واضاف سعد الذكرى 38 لاستشهاد معروف سعد أن التوتير الطائفي والمذهبي مصدر معاناة اللبنانيين قاطبة، فلماذا لا يوضع قانون للانتخاب يتجاوز العصبيات الطائفية والمذهبية؟ مشيرا الى أن "المعلمين والموظفين والأجراء والعمال من جميع مناطق لبنان، ومن مختلف الانتماءات الدينية والمذهبية، موحدون في مطالبهم وفي تحركاتهم، فلماذا الإصرار على تقسيمهم في الانتخابات؟
وقال أنه "لا يخفى أن المنطق الذي يقف وراء إعطاء كل طائفة الحق في اختيار نوابها سوف يؤدي تعميمه إلى إعطاء كل طائفة الحق في اختيار وزرائها، وبعد ذلك موظفيها، وربما ضباطها، بل وميزانيتها المالية الخاصة، ومن الضروري التنبيه إلى أن هذا المسار سوف يؤدي إلى تقسيم واقعي محمي تشريعيا، فألا يحق لنا في ظل تواتر الكلام عن مخططات غربية تهدف إلى تقسيم البلاد العربية على أسس طائفية ومذهبية أن نخشى أن يشكل القانون دفعا لتلك المخططات؟".
ودعا سعد إلى قانون ديمقراطي عصري يقوم على ثلاث ركائز: إلغاء القيد الطائفي بهدف ضمان تمثيل مصالح الشعب اللبناني من كل الانتماءات الاجتماعية. النسبية بهدف ضمان صحة التمثيل. الدائرة الوطنية الواحدة بهدف تعزيز الوحدة الوطنية والاندماج الوطني.
واضاف: "وفي الوقت ذاته نحن ندعو إلى إنشاء مجلس للشيوخ على أساس طائفي بهدف مراعاة هواجس الطوائف".
وردا على سؤال "أكد سعد أن صيدا التي انتصرت عام 1985 على مشروع الفرز الطائفي الذي كان وراءه تيار المستقبل والقوات اللبنانية وعملاء إسرائيل في الداخل، ستنتصر حكماً على أي محاولة حالية تهدف إلى عزل المدينة عن محيطها وتزوير هويتها أو الفرز المذهبي".
وقال سعد :"لن يتمكن أحد مهما كان حجمه أن يأخذ صيدا إلى خياراته الخاصة"، محملاً رئيس الحكومة ووزير الداخلية مسؤولية أي خلل أمني في صيدا.
وحول القانون الأرثوذكسي، أكد سعد أن هذا القانون يمثل مصالح الطوائف والمذاهب، ولا صلة له بمصالح الشعب اللبناني الذي يعاني من الأوضاع الاقتصادية والمعيشية.  

السابق
قوة اسرائيلية معادية تجتاز السياج التقني بالوزاني
التالي
فضائح مدوية للاعبي كرة القدم في لبنان