العصيان المدني مستمر.. والانتخابات بين المقاطعة والحوار

لا تزال دعوات العصيان المدني في مصر تتصاعد، وبدأت تزحف من مدن القناة إلى محافظات عدة والقاهرة، حيث أغلق معتصمو الميدان "مجمع التحرير للمصالح الحكومية" وسادت حال من الذعر بين المتوافدين على المجمع، بعد أن حاول المحتجون إخراجهم من المبنى بالقوة واشتبكوا مع مواطنين وأمن المجمع، في وقت ازدادت غضبة أهالي بورسعيد، الذين أغلقوا عدة مصالح حكومية جديدة أمس، وشهدت الاحتجاجات توزيع منشورات تدعو إلى نزول الجيش لإسقاط "الإخوان"، بينما شدد الجيش حراساته على المجرى الملاحي لقناة السويس.
في غضون ذلك، دعا الرئيس محمد مرسي القوى السياسية لإجراء حوار اليوم، لبحث الضمانات اللازمة لنزاهة انتخابات البرلمان المقررة في نيسان المقبل كما نفى وجود خلافات بين الرئاسة والقوات المسلحة.

وقال مرسي "أدعو الجميع.. كل الأحزاب أن يأتوا لنجلس ونضع الضوابط الكاملة.. كيف تكون الانتخابات نزيهة شفافة وعلى أعلى مستوى"، ودعا الى إجراء انتخابات برلمانية اعتبارا من 22 ابريل نيسان على أربع مراحل على أن ينعقد مجلس النواب الجديد في الثاني من تموز، ولكنه قال إنه "يحب الحوار ويستمع للمتحاورين وينزل على رأيهم، مؤكدا نجاح جلسات الحوار السابقة".

من جهة ثانية، أكد رئيس حزب المؤتمر، والقيادي في جبهة الإنقاذ المصرية المعارضة، عمرو موسى، أنه يميل إلى مقاطعة الانتخابات البرلمانية المقرر إجراؤها في نيسان المقبل.

و أضاف أنه طالب "منذ فترة ليست بالقصيرة بتشكيل حكومة وحدة وطنية، وإعطائها فرصة عام لإدارة الأمور.. الاقتصادية الخطيرة، والصعوبات الأمنية التي ليست في حالة انضباط.. على أن تكون مدة العام سابقة للانتخابات، وأن تقرر هذه الحكومة الموعد الأنسب للانتخابات في ضوء هذه الصعوبات".

بدوره دعا القيادي البارز في جبهة الإنقاذ محمد البرادعي، في وقت سابق، إلى مقاطعة الانتخابات. وأكد حزب الدستور الذي يتزعمه البرادعي مقاطعته لانتخابات البرلمانية التي دعا إليها الرئيس مرسي.

السابق
“عملية آرغو” يفوز بالاوسكار
التالي
اللبنانيون يبحثون عن ثورة