طالبت منظمة العفو الدولية السلطات المصرية بوقف استخدام القوة المفرطة من قبل قوات الأمن ضد المتظاهرين، وحثت الأمن على الامتناع عن استخدام القوة القاتلة إلا إذا كان لا مفر منه لحماية الحياة، حيث سقط أكثر من 50 قتيلا ونحو ألف جريح في أعمال عنف بدأت الجمعة في عدة مدن مصرية بينهم 40 قتيلا في مدينة بورسعيد في شمال البلاد وحدها.
وقالت المديرة التنفيذية للمنظمة لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، حسيبة حاج شعراوي، يجب أن تعطي السلطات المصرية أوامر واضحة للشرطة لاحترام الحق في التجمع السلمي وتجنب القوة المفرطة أو غير الضرورية.
وبالامس، قتل شخصان بالرصاص، في الاشتباكات المستمرة بين محتجين وقوات الأمن المصرية أمام قسم شرطة العرب في مدينة بورسعيد، وأصيب 12 آخرون بجروح، بعد ان وافق مجلس الشورى المصري على منح الضبطية القضائية لافراد القوات المسلحة واشراكهم في مهام حفظ الامن وحماية المنشآت الحيوية.
كذلك خرق آلاف المحتجين، قرار الرئيس مرسي، بفرض حظر تجول ليلي في محافظات القناة الثلاث، ونزلوا إلى الشوارع في مسيرات مناهضة للحكومة المصرية، متحديين قرار رئيس البلاد.
الأجواء في مصر تنذر بالاسوأ وبفوضى عارمة، ستجتاح البلاد في حال عدم التوصل إلى حلول للوضع الأمني والاقتصادي، وإيجاد مخرج لإنسداد أفق الحوار السياسي بين الأحزاب والحركات المعارضة والرئيس محمد مرسي المتهم بأخونة الدولة وتنفيذ برامج جماعة الإخوان المسلمين.
