السفير: المشاريع الانتخابية تتهاوى .. بانتظار التسوية

تابعت لجنة التواصل النيابية مناقشة المشاريع الانتخابية في مقر المجلس، وتركز البحث أمس، حول مشروع الخمسين دائرة لمسيحيي "14آذار"، ومشروع الحكومة القائم على أساس النسبية في 13 دائرة، اللذين أصيبا بنيران "الفيتو المتبادل".

وكان لافتا للانتباه البارحة أن مستقلي "14آذار" من المسيحيين، بما يمثله بعضهم من امتداد لأجواء "تيار المستقبل"، أعربوا صراحة عن اعتراضهم على مشروع "اللقاء الارثوذكسي"، في إشارة واضحة الى أنه لا يعكس الاجماع المسيحي، ما يعني أن المشاريع الثلاثة المطروحة على جدول أعمال اللجنة النيابية لا تحظى لغاية الآن بالتوافق الضروري الذي يؤهلها لعبور مرحلة التصفيات التمهيدية الى "المباراة النهائية" في الهيئة العامة لمجلس النواب.

والأرجح أن الجهد يتركز، بعيدا عن الضجيج، على محاولة إنضاج تسوية ما، قد تقوم على انقاض المشاريع المستهلكة، وهذا ما يدفع الى التدقيق في حركة الاتصالات والمشاورات التي تجري بين بعض

الاقطاب، خارج غرفة اجتماعات اللجنة النيابية.
وفي حين وصف أحد أعضاء اللجنة يوم أمس، بأنه "يوم المراوحة"، علم ان النقاشات في الجلستين النهارية والمسائية كانت أشد تعقيدا من تلك التي حصلت أمس الأول، بفعل تمترس كل فريق خلف طروحاته وتمسّكه بها، إذ رفض التحالف الأكثري بشدة مشروع الخمسين دائرة "لأنه إقصائي ومفصّل على قياس فريق"، معتبرا أنه غير قابل للبحث ولا يمكن أن يمر، بينما رفض تحالف"14آذار" بقوة مشروع الحكومة، واصفا إياه بأنه "كيدي"، الأمر الذي عكس الاصطفاف الحاد بين مكونات اللجنة.

وإزاء هذا الاستعصاء، تبين ان مشروع "اللقاء الأرثوذكسي" لا يزال متقدما بالنقاط على غيره، كونه يحظى حتى الآن بالمروحة الأوسع من التقاطعات، وبالتالي فهو الأقدر على إحداث خرق في الاصطفافات القائمة، من دون ان يعني ذلك التقليل من حجم العقبات التي تعترض طريقه.

وفي الجلسة الصباحية التي خصصت لمناقشة مشروع "الخمسين دائرة" حاول ممثل "التيار الحر" النائب ألان عون أن يستبق محاولات الالتفاف على مشروع "اللقاء الارثوذكسي"، داعيا اللجنة إلى عدم مناقشة المشاريع الباقية طالما أن المشروع المذكور قد حاز على أكثرية كبيرة، والاكتفاء برفعه إلى اللجان المشتركة أو الهيئة العامة للتصويت عليه، لكن لم يؤخذ باقتراحه.

السابق
اللواء: “المستقبل” يعتب على برّي وحزب الله: هل هكذا يحمى العيش المشترك؟
التالي
النهار: الأرجحية لـ”الأرثوذكسي” المحاصر اليوم الثاني للجنة