عبود: يبدو أن الحظر الخليجي هدفه تقوية السياحة الإماراتية

أعلن وزير السياحة فادي عبود المباشرة بحملة إعلامية – إعلانية محلياً وخارجياً، لمواكبة الخطة السياحية التي أطلقها "المجلس اللبناني للترويج" والقاضية بحسم 50% خلال 50 يوماً سياحياً في لبنان، بدءاً من 8 كانون الثاني وحتى 28 شباط 2013، وتشمل أسعار تذاكر السفر، الفنادق، واستئجار السيارات الى جانب عروض خاصة بأسعار المطاعم والتسوّق.

وقال الوزير عبود لـ"المركزية": التحضيرات جارية على قدم وساق، فشركات السياحة والسفر إلى جانب شركة الـ"ميدل إيست" تكمل الرزمات التي من المقرر اعتمادها، وكذلك الفنادق والمطاعم، للإنطلاق بالحملة كما يجب. والأهم في الموضوع هو قطاع النقل الجوي، حيث نعوّل على جهود الـ"ميدل إيست" للتعاون معنا لإنجاح هذه الحملة، من دون ربط حسم الـ50% بالرزمة المقررة، لان هناك بعض اللبنانيين يملكون منازل في لبنان وبالتالي غير مضطرين الى الحجز في الفنادق.

وعن زياراته المقررة إلى روسيا والبرازيل لتسويق السياحة اللبنانية، قال عبود: سنحضّر رزمة سياحية مخصصة للسياح الروس، إنما هذا الأمر سيأخذ مداه الطبيعي لأن الوقت الآن ليس مناسباً للسوق الروسية، إنما أوائل فصل الصيف أي في شهري نيسان وأيار المقبلين. أما دول أميركا اللاتينية فهي في غالبيتها في موسم العطلات، لذلك نسعى إلى جذب أكبر عدد من السياح من خلال إعداد رزمات بأسعار معقولة.

وعما إذا كانت هذه الحملة ستفي بالغرض وتغطي بالتالي الخسارة السياحية، قال: إن تخمين الأمر ليس بهذه السهولة، علينا اليوم السعي إلى تحقيق ذلك، ووضع الموازنات اللازمة لإعادة السياحة إلى ما كانت عليه في السابق، وفق الإمكانات المتوفرة لدينا لتفعيل الخط السياحي إلى لبنان.

ولفت إلى أن "السياح العراقيين يقصدون لبنان بأعداد كبيرة جداً، ونأمل أن نتمكن من مضاعفة رحلات الطيران إلى العراق، وتنظيم خطوط جديدة كالبصرة وغيرها". وقال: هناك أمور خارجة عن نطاق وزارة السياحة، ونتمنى أن يتعاون معنا الجميع، كوزارتي الخارجية والنقل لإنجاح هذه الخطة، لنستطيع زيادة عدد الرحلات وتوقيع اتفاقات سياحية جديدة وتسهيل جوازات السفر. فوزارة السياحة لا يمكنها ذلك بمفردها، إنما هي جزء من حكومة يفترض بها السعي إلى إنجاح هذه الحملة.

الحظر الخليجي: وعما إذا كانت دول الخليج في اتجاه العدول عن قرارها حظر رعاياها من السفر إلى لبنان، قال عبود: يبدو لنا يوماً بعد يوم، أن الموضوع سياسي ولا علاقة له بالوضع الأمني. ومن ناحية أخرى يتبيّن لنا كذلك وجود مصالح ربما، اقتصادية – سياسية، إذ تبيّن أن البلدان الخليجية التي طلبت من رعاياها عدم المجيء إلى لبنان، أصبح وضعها السياحي أفضل مما كان عليه بأضعاف، بسبب مقاطعتها لبنان. من هنا، نتمنى ألا تكون مختبئة خلف الحجة الأمنية لتفعيل السياحة في الإمارات.

وإذ أكد أن "لا عداوة على الإطلاق مع الإماراتيين"، لفت عبود إلى أن "كل المعنيين بالموضوع، أكدوا أكثر من مرة، ولا سيما رئيس الجمهورية وقائد الجيش، أن الوضع الأمني في لبنان ممسوك ومَن هدّد بالخطف هو اليوم في السجن". وقال: لكن تبيّن لنا يوماً بعد يوم، أن قرار الحظر اتخذ عن قصد، في إطار التنافس السياسي، وأتمنى أن أكون على خطأ في ذلك.
  

السابق
مكاري لـن يرأس اللجنة المصغرة لاستبعاده وصولها الى اتّفاق
التالي
الكتيبـة التركيـة حذر وتدابيـر احتـرازية تحسباً لترجمة تهديدات أهالي مخطوفي اعزاز