الحاج نجيب إن حكى

عندما يعترف الميقاتي أنّ النمو كان في أيام الرئيس الشهيد رفيق الحريري والرئيس سعد الحريري 8 و9 في المئة على امتداد سنوات عديدة.

وبفضل حكمة الميقاتي الشهيرة وحرصه الأكيد على البلد وخوفه الشديد من أي ضرر يصيبه، والنأي بالنفس… بعد هذا كله هبط النمو الى 1.5 في المئة!

وعندما يقول وزير ماليته وشريكه في الإنقلاب إنّه لن يأتي الى لبنان أي مستثمر عربي ما بقيت هذه الحكومة في السلطة.

وعندما تقفل طريق المطار على الرغم من إصرار رئيس الجمهورية على أنّ الأمن خط أحمر وتكليفه الجيش فتح الطرقات، ومع ذلك يجب الوقوف على خاطر «حزب الله» ليوافق على فتح طريق المطار…

وعندما يصبح لآل المقداد «جناح عسكري» (…) يكون هذا كله من فضل ربي وفضل الميقاتي.

عندما يستشهد رئيس فرع المعلومات الشهيد وسام الحسن بعد كشفه شبكة ميشال سماحة وعلي المملوك وبثينة شعبان.

وعندما يخترع الميقاتي ابتكاراً غير مسبوق لتمويل المحكمة من «الإغاثة» لأنه لم يتجرّأ أن يواجه «حزب الله» كما كان يجب أن يكون التمويل بقرار واضح وصريح ومباشر من مجلس الوزراء.

وعندما يقول إنّه أرسل كتاب استقالته الى مدير مكتبه الذي نصحه بالتريّث ثم جاء التهديد من «الحزب» فأوقف كتاب الإستقالة.

عندما يقبل، أساساً، أن يشكل حكومة أكثر من نصف لبنان ضدّها سياسياً، وغير مشارك فيها.

وعندما يقول إنّه مدعوم عربياً ودولياً، ثم يذهب الحاج نجيب ميقاتي لتأدية فريضة الحج ويدعو الملك السعودي الكبير والصغير في الوفد باستثنائه، فهل هذا يكون دعماً عربياً ودولياً؟

عندما يحدث ذلك كله وغيره الكثير، نعرف لماذا يتكلم ويقول ما قاله في مجلس الوزراء أمس من تهجم غير مسبوق على المعارضة… ولكننا نقول له: هذه الحكومة التي جاء بها بشار لن تذهب إلاّ بذهاب بشار… ونبشّره بأنّ ذهابها قريب وقريب جداً.

السابق
الحجار: على الدولة اللبنانية مساعدة النازحين
التالي
منزل زكي ناصيف متحفاً