بالتعاون مع مكتب «الأونيسكو» الإقليمي في بيروت، والسفارة الإيطالية، أطلقت وزارة الشؤون الاجتماعية «خطّة عمل تعليم الكبار في لبنان وتعلّمهم» تحت عنوان «القراءة حرية»، وذلك خلال حفل أقامته في «فندق هوليداي إن – دون»، عُرضت خلاله الإنجازات والأنشطة الملحوظة في مذكّرة التفاهم، التي أُنهي العمل بها ضمن المهل المقرّرة.
حضر الحفل المستشار القانوني أنطوان زخيا ممثّلاً وزير الشؤون الاجتماعية وائل أبو فاعور، مدير مكتب «الأونيسكو» الإقليمي للتربية في الدول العربية الدكتور حمد بن سيف الهمامي، رئيس مصلحة الشؤون الثقافية فارس خوري ممثلاً مدير عام وزارة التربية فادي يرق، إضافة إلى أعضاء اللجنة الوطنية لمحو الأمية، وممثلين عن الجمعيات وهيئات المجتمع المدني العاملة في مجال محو الأمية.
إدريس
استُهل الحفل بكلمة للاختصاصي الإقليمي في التربية الأساسية وتعليم الكبار في «الأونيسكو» حجازي إدريس، رأى فيها «إنّ تعليم الكبار لم يعد ذلك المفهوم القديم الذي يهتمّ بتعليم مهارة القراءة والكتابة، إنما تعدّاه إلى مفهوم أبعد، تهتمّ به الدول المتقدّمة والنامية على حدّ سواء».
وأضاف: «في معظم الدول، توجد مؤسّسات حكومية تهتمّ بهذا العمل بمفهومه الحديث، لكن في العالم العربي، نعاني كمّاً ونوعاّ». لافتاً إلى أنّ «جهود لبنان في التعليم الابتدائي جيّدة النوعية، مع ما يليها من تعليم ثانوي، الأمر الذي أدّى إلى وجود أمّية قليلة لكن لا تزال مقلقة».
ولفت إلى «أنّ البرنامج الذي تنفّذه وزارة الشؤون الاجتماعية منذ عامين بالتعاون مع «الأونيسكو»، يهدف إلى وضع أطر وآليات جديدة برؤى عصرية، بناءً على دراسة وطنية، وجرى تدريب عدد من المدرّبين على الآليات الحديثة لتعليم الكبار. معلناً أنّ خطّة مستقبلية طموحة ستُطرح ضمن إطار يتخطّى في تنفيذه «الأونيسكو» إلى الدولة، لأنّنا ننظر إلى المجتمع التعلّمي.
