خليل: قضية المخدرات تحد عالمي ووطني وفردي

رعت رئيسة الشبكة الوطنية للوقاية من المخدرات عقيلة رئيس مجلس النواب السيدة رندة عاصي بري، حفل اطلاق الدورات التدريبية لعامي 2013-2014 تحت عنوان " تثقيف الاقران الشباب للتوعية من مخاطر المخدرات "، في مجمع نبيه بري الثقافي في الرادار – المصيلح، بحضور وزير الصحة علي حسن خليل، رئيس مكتب مكافحة المخدرات في قوى الامن الداخلي العقيد عادل مشموشي ممثلا وزير الداخلية والبلديات العميد مروان شربل، مدير عام الشباب والرياضة زيد خيامي ممثلا وزير الشباب والرياضة فيصل كرامي، نائب رئيس الاتحاد العمالي العام حسن فقيه، مسؤول مكتب الشؤون البلدية والاختيارية المركزي في حركة أمل بسام طليس، رئيس مجلس الادارة المدير العام لمستشفى النبطية الحكومي الجامعي الدكتور حسن وزني، رئيس اتحاد بلديات الشقيف الدكتور محمد جميل جابر، رئيس اتحاد بلديات صور عبد المحسن الحسيني، رئيس اتحاد بلديات ساحل الزهراني علي مطر، رئيس مكتب مكافحة المخدرات في قوى الامن الداخلي في الجنوب المقدم هنري منصور، امر فصيلة درك النبطية الرائد غسان حسين، رئيس المنطقة التربوية في الجنوب باسم عباس، رئيسة دائرة الشباب والرياضة في وزارة الشباب والرياضة فاديا حلال، مسؤول الخدمات المركزي في حركة أمل الحاج باسم لمع، نائب القائد العام لكشافة الرسالة الاسلامية في لبنان الحاج حسن حمدان، مفوض عام كشافة الرسالة الاسلامية حسين قرياني، مدير عام جمعية الشبان المسيحيين في لبنان ماريا عاصي، مسؤولة جمعية شؤون المرأة المركزية في حركة أمل شهناز الملاح، ممثل نقيب الصيادلة حسين سرور، ممثل مدير عام التعليم المهني والتقني محمد حجازي، رئيس مصلحة الصحة في الجنوب الدكتور حسن علوية وقيادتي حركة أمل وكشافة الرسالة الاسلامية ورؤساء بلديات ومخاتير وممثلين عن الاندية والجمعيات وحشد من الفاعليات.

افتتاحا النشيد الوطني، ثم القى العقيد مشموشي كلمة أكد فيها ان المخدرات تؤدي الى تفكيك القيم والعائلات والترويج للسلوكيات المنحرفة وتخطي المحرمات وزيادة معدل الجريمة، لا سيما الجرائم المالية والعنف المنزلي وتقويض هيبة الدولة.

وقال: "ان الضالعين بزراعة المخدرات اشبه بالمدمن عليها، فالمدمن يطلب المزيد، وهو يؤول الى طلاق وتدمير اسرته، الامر ذاته بالنسبة الى مزارعي المخدرات او من يقف خلفهم" ، داعيا الى ان "نسعى لمكافحة آفة المخدرات في اطار رؤية موحدة وطنية صادقة يبنى عليها خطة استراتيجية واحدة ومتكاملة تأخذ في الاعتبار الامكانيات الوطنية المتاحة مادية ومالية ولوجستية وبشرية وهي الاهم، وان يصار الى تنفيذ هذه الخطة على مراحل زمنية قريبة ومتوسطة وبعيدة الامد، وان نأخذ في الاعتبار أهمية التكامل ما بين القطاع الرسمي ومؤسسات المجتمع المدني، وفي لبنان لدينا العديد من الجمعيات التي تعنى بالتوعية والارشاد، الا ان هذه الجمعيات ينقصها رأس موجه، وهنا اتطلع الى السيدة رندة بري، متمنيا عليها السعي من اجل وضع هرمية توحد كل الطاقات التي تستهدف انقاذ مجتمعنا من آفة المخدرات" .

خيامي

ثم تحدث خيامي فقال: "ان آفة المخدرات التي تفتك بالشباب وتقودهم نحو الانحراف المميت، يجب ان نجعل من حملات الوقاية لمكافحتها حملة وطنية شاملة تعم كل الاراضي اللبنانية كي تصيب كل لبنان من دون ان نغفل زاوية فيه منعا لنموها لاحقا، هي تحد امام وزارة الشباب والرياضة لتحصين الشباب، وتحد امام وزارة الاعلام في توجيه الشباب نحو الصلاح وحمايته من المفاسد، والتحدي الكبير امام وزارة التربية ودورها في توجيه الشباب نحو التربية الوطنية الصالحة وخدمة المجتمع" .

حسن خليل

ثم تحدث وزير الصحة فقال: "ان ارادة السيدة بري هي ارادة التوجه نحو الحفر في صخر القضايا الصعبة، وقضية المخدرات هي من القضايا الصعبة، ان تحدي المخدرات ومكافحتها أمر وان عجزت عنه دول، لكن اذا تشابكت الايدي والارادات، فباستطاعتنا ان نفعل الكثير، وها نحن وبمبادرة السيدة بري نؤسس لاهم تجربة لمكافحة هذه الافة، وهي اعداد الكادر المؤهل لان يقوم بواجبه في سبيل المكافحة" .

اضاف: "قضية المخدرات تنقسم الى قسمين، القسم الاول هو المكافحة والثاني هو العلاج، واذا ما استطعنا ارساء قواعد لمكافحة هذه الافة نخفف على انفسنا ومجتمعنا ودولتنا ومؤسساتنا الكثير، فالقضية الاساس هي قضية كيف نعمم وعيا وثقافة وارشادا حقيقيا الى المخاطر، وكيف نقرب المتلقي، خصوصا الشباب، من مخاطر تجربة ستؤدي ليس فقط الى انهيار الشخص على المستوى الصحي وتعطيل قدراته، بل ستؤسس لخراب عائلة ومجتمع ودول في المستقبل، نعم نحن امام هذه التجربة الرائدة اليوم، نقول ان اهم ما يمكن في هذا العمل هو كيف نشبك ونشرك القطاع الخاص مع القطاع العام في عمل واحد موحد، والقطاع الخاص والمجتمع الاهلي في لبنان، طالما كان هو السباق على الدولة في المبادرة والتخطيط واطلاق ورش العمل، اليوم نحن اذ نؤكد من موقعنا الرسمي انخراطنا الجدي مع ملتقى الفينيق للشباب العربي، ومع الشبكة الوطنية للوقاية من المخدرات فيما يقدمون عليه ونعتبره تأسيسا لخلق مناخ عام على المستوى الوطني يكمل ما ستبدأونه لنطلق حملات وطنية على مستوى المناطق الاخرى، من اجل خلق هذه القاعدة الاساسية من الكادرات المؤهلة لمواكبة هذا الملف، ونحن في تحضيراتنا في وزارة الصحة مع وزارة الداخلية ونعتبر انفسنا شركاء مع المجتمع المدني، سنطلق عما قريب المرصد الوطني للمخدرات في لبنان، ولقد استفدنا من تجارب بعض الدول التي حققت انجازات على هذا الصعيد، لان أول عناصر المواجهة هي ان نؤمن قاعدة بيانات حقيقية تبين لنا مدى انتشار هذه الافة، والسبل التي تنكشف فيها والاليات المعتمدة على مستوى الترويج، الاساليب المعتمدة لايصال المخدرات خصوصا بين الشباب، هذا اذا ما علمنا اننا امام مشكلة حقيقية تبدأ في المدرسة المتوسطة حتى ما قبل الثانوي حيث ان هناك نسبا مرتفعة بالمقارنة مع دول المنطقة، وربما مع الكثير من دول العالم للطلاب في المرحلة المتوسطة الذين جربوا ولو لمرة واحدة المخدرات، والاهم في هذا المرصد ان نعي ويعي الاهل مستقبلا ما هي وسائل جعل الفرد مدمنا على المخدرات، لانه ليس بالضرورة ان يكون المخدر هو تلقي مباشر لمادة مخدرة ان كانت حشيشة الكيف او غيرها من المشتقات، هناك أساليب أخرى لجر الشباب الى الادمان، علينا ان نلتفت لها وعمل المرصد الوطني جزء منه هو رصد كل هذه الاساليب ليتسنى لنا معا ان نضع الخطط الملائمة من اجل مكافحتها" .

وتابع: "اننا ونحن نقارب هذه القضية على مستوى الارشاد والتوجيه وتحضير الكادرات، بالموازاة قد قمنا ببعض الخطوات على صعيد تأمين مراكز العلاج والتأهيل، لانه للاسف المدمن لا يمكن فقط الاكتفاء بعلاجه، هذه مرحلة من المراحل تبدأ بالفطام ثم بالمعالجة وبعدها المرحلة الاصعب وهي التأهيل، لذلك قررنا في مجلس الوزراء مؤخرا وبناء على اصرار انشاء اربع مراكز في لبنان جديدة على مستوى المحافظات لتأهيل المدمنين، مراكز التأهيل هي عمل ضروري واساسي سنعمل على اقراره خلال المرحلة المقبلة في الجنوب والشمال وجبل لبنان والبقاع، وهذه المراكز سنسعى لان تنطبق عليها المواصفات العالمية لمراكز التأهيل، لان مراكز العلاج التي افتتحناها ان كان في مستشفى بيروت الحكومي الجامعي او في مستشفى ظهر الباشق، لا تكفي لتغطية حاجة المدمنين على العلاج، وهناك لائحة انتظار طويلة رغم الكلفة العالية لهذه العملية، لكن بحاجة الى المزيد من الاسرة على هذا الصعيد، وسيفتتح في سوق الغرب عما قريب مركز جديد ربما يستوعب عددا كبيرا من المدمنين للعلاج والتأهيل.

وختم حسن خليل: " سندخل العلاج النفسي الى جدول اعمال وزارة الصحة، للاسف كلبنانيين نحن الذين ندعي التقدم والحضارة واستباق العالم ربما في الكثير من القضايا العلمية وفي هذا حقيقة، لكن ما زلنا نخاف من ان ندخل في مجال العلاج النفسي، وهذا الامر اصبح من الضرورات، ونحن في السنة المقبلة مع تنظيم عقود الاستشفاء مع المستشفيات، وسيكون لقضايا العلاج النفسي ولمتابعة هذا الملف جزءا اساسيا من موازنة الوزارة، وبتوجه الوزارة العام. ان الكثير من التقييم السياسي لعمل الحكومة يدخل في مجالات لا تتعلق بقضايا تمس الناس وخدمات الناس وقضايا الناس الملحة، لكن أكثر نقطة مهمة ان الحكومة بدأت باطلاق المجلس الوطني لمكافحة المخدرات، ولقد بادرت شخصيا لاعداد جدول الاعمال، والعقيد مشموشي يتابع معنا هذا الامر، لكن للاسف فقد نوقف هذا الامر، ادعو زملائي في مجلس الوزراء الذين يشكلون هذا المجلس وعلى رأسهم دولة رئيس مجلس الوزراء ان نعيد معا اطلاق العمل بالمجلس الوطني للمخدرات ليكون مواكبا للشبكة الوطنية التي ترعى مثل هذا النشاط، ومواكبا لانشطة شبكات اخرى يجب ان تؤسس على المستوى الوطني، قضية المخدرات تحد عالمي ووطني وايضا فردي، ويجب ان تنخرط كل الجهود في هذه المعركة" .

بري

بدورها، قالت السيدة بري: "ان إطلاقنا لهذا البرنامج نابع من الإحساس بالمسؤولية الوطنية والأخلاقية والإنسانية والشرعية، إزاء الخطر الكبير الذي بات يهدد مجتمعنا وإنساننا وشبابنا وحتى أطفالنا، جراء تفشي ظاهرة المخدرات، تعاطيا وتجارة وإدمانا في أوساط مجتمعنا بشكل عام والأوساط الشبابية بشكل خاص على نحو غير مسبوق، لا بل يمكنني القول على نحو ممنهج ومدروس، وكأن وراء هذه الظاهرة القاتلة والمدمرة جهات تتحرك من خلال استراتيجية منسقة تريد من خلالها الوصول الى تدمير إرادة الشباب اللبناني، وبالتالي صرف انتباهه عن أولوياته الإنسانية والوطنية وإفقاد لبنان لأهم ثروة من ثرواته وهي الشباب. وبالتالي اسقاط مفهوم الدولة والمجتمع بكل ما يمثلان من قيم وثقافة وتراث. ولأننا نؤمن أن مسؤولية الحفاظ على لبنان إنسانا ومجتمعا ومستقبلا هي مسؤولية مشتركة يجب أن تتضافر وتتكامل في سبيلها كل الجهود وتوظف فيها كل الطاقات، يأتي تحركنا هذا للمباشرة والمساهمة في تقديم يد العون لإنقاذ شبابنا قبل أن تلتهمهم هذه الآفة الفتاكة، والتي للأسف بدأت تنتشر وتفعل فعلها الهدام في المناطق اللبنانية كافة من دون استثناء، وتطاول فئات عمرية ما زالت في سن الطفولة".

وتابعت:" حسب إحصائية وزارة الصحة اللبنانية عام 2011 تشير إلى أن 24000 مدمن على المخدرات في لبنان هم من فئة الشباب ويشكل طلاب المدارس من سن 13 إلى 15 سنة 3.5 % من هؤلاء المدمنين، وان عدد المدمنين الذين تلقوا علاجا فقط 2127 .
إن هذه العينة تؤشر إلى ان هناك الآلاف من المدمنين متروكون لمواجهة قدرهم بانفسهم وهي ايضا تدلل على ان الاستراتيجيات الموضوعة للمواجهة والمكافحة هي دون مستوى الخطر الماثل امامنا. وهو ما يستدعي اجراء مراجعة شاملة لها تمهيدا لصياغة استراتيجة محصنة على المستويات التى تؤمن لها مستلزمات النجاح والقدرة على وقف الانهيار الحاصل لشبابنا امام آفة المخدرات وما تتركه من تداعيات تتخطى سلوكيات المدمن لتطاول المجتمع باسره" .

واشارت الى ان ملتقى الفينيق للشباب من خلال مبادرته التثقيفية هذه وبالتعاون مع وزارتي الشباب والرياضة والصحة العامة ومكتب مكافحة المخدرات في قوى الامن الداخلي وهيئات المجتمع المدني والمجالس البلدية والقوى السياسية والنقابات المهنية، يهدف الى:
أولا: تعميق المعرفة حول اهمية الوقاية من المخدرات بكل انواعها.
ثانيا: العمل على تغيير السلوكيات والقيم والمعتقدات المتعلقة بتعاطي المخدرات.
ثالثا: تحسين المهارات التي من شأنها معالجة كل المسائل المرتبطة بهذه الامة.
رابعا: تدريب مجموعات من الشباب الذين تتراوح اعمارهم بين 16 و 25 سنة على اكتساب المهارات الضرورية التي تساعدهم على زيادة الوعي عند اقرانهم ورفاقهم في ما يتعلق بتعاطي المخدرات.
خامسا: خلق وعي اسري حول كيفية التعامل والمراقبة لأفراد الاسرة وتصرفاتهم والتغيرات غير الاعتيادية التي قد تطرأ على سلوكيات افراد الاسرة لا سيما الشباب منهم.
سادسا: نشر التوعية والتثقيف من مخاطر الادمان بكل الوسائل المتاحة وفي مختلف الميادين التي يتحرك فيها الشباب (جامعات – مدارس – مقاهي – اندية ..)
ان هذه المبادرة تستهدف في مراحلها الاولية وبشكل مباشر 6500 شاب وفتاة من الطلاب والجمعيات الشبابية والاندية الكشفية وشباب الاحياء الشعبية، كما تهدف الى تدريب 300 شخص من العاملين في المراكز الصحية والمستوصفات وكذلك تثقيف 1200 شخص من اولياء الامور في مختلف المحافظات اللبنانية لتكون المحصلة النهائية مع نهاية عام 2013 حوالي 8000 شخص" .

ودعت "انطلاقا من التعريف العلمي واللغوي لمصطلح "تثقيف الاقران" والذي يعني انه هو اجراء موثوق يقوم من خلاله زملاء المهنة او التعليم بالعمل معا" والتأمل في ممارساتهم وصقل وبناء مهاراتهم الجديدة ومشاركة الافكار وحل المشكلات، القوى الحية في المجتمع اللبناني كافة الى وعي مخاطر آفة المخدرات والى الاسراع نحو الاستثمار على عامل الوقت الذي ليس هو لصالحنا وليس لصالح ابنائنا اذا لم نتحرك بالسرعة المطلوبة" .

ورأت انه "من غير الجائز ازاء هذا الواقع الخطير ترك سبل المعالجة والوقاية والمكافحة ملقاة على عاتق جهة واحدة. من غير الجائز ان تكون المعالجة مقتصرة على الجوانب الامنية والعقابية فقط، رغم اهمية الدور الامني ومحوريته في مقاربة هذا الملف خصوصا لجهة الضرب بيد من حديد على الرؤوس التي تدير شبكات التصنيع والترويج والتسويق للمخدرات، الكل مسؤول عن اخذ دوره وفي النطاق الذي يتحرك فيه.
المعالجة تتطلب تحملا للمسؤوليات لمختلف القطاعات والسلطات، فلا يمكن اهمال المسببات المؤدية للادمان على المخدرات. لا يمكن تجاهل الفقر والازمات الاقتصادية والفلتان الامني واهمال عناوين التنمية البشرية المستدامة، هي اسباب رئيسية في تفشي ظاهرة الادمان، وهي بيئتها الحاضنة وتربتها الخصبة التي تنمو وتترعرع في مناخاتها. فبقدر الدور الرئيسي المناط بالجمعيات الاهلية والشبابية حيال هذا الملف هنا دور ومسؤولية كبيرة ملقاة على عاتق الدولة في هذا الاطار والتي يجب الا يشغلها عن هذا التحدي تحديات اخرى. فالدولة مسؤولة عن الصياغة الاستراتيجية الوطنية لمقاومة هذا التحدي. الدولة مسؤولة عن تأمين الموازنات اللازمة لوزارة الصحة العامة ولوزارة الشؤون الاجتماعية لاستحداث مراكز لمعالجة المدمنين. الدولة مسؤولة عن خلق فرص عمل للشباب للحد من تفشي البطالة. الدولة مسؤولة عن معالجة الازمات الاقتصادية والحد من مستوى الفقر. الدولة مسؤولة عن تحديث السجون، فالسجن مكان للتأهيل وليس مكان يدخل الى المدمن ليخرج بعد فترة مروجا للمخدرات او رئيسا لشبكة ترويج. الدولة مسؤولة الى جانب كل هيئات المجتمع المدني، ان اقصر الطرق الى تحقيق الاستقرار والامن الاجتماعي يكمن في المعالجة الجذرية لآفة المخدرات" .

وختمت: "اننا اليوم من خلال هذه الخطوة نمد يدنا للجميع للتعاون المخلص والبناء والجاد في سبيل تقديم طوق النجاة للآلاف من شبابنا الذين لم يفت بعد اوان انقاذهم من براثن المخدرات، فلنقدم لهم العون والمشورة والنصيحة. وهذا اللقاء اليوم وهؤلاء الشباب الذين نذروا انفسهم مع اقران لهم كي يكونوا جنودا في هذه المعركة الانسانية بامتياز. اجدد الشكر لسائر المشاركين في هذا اللقاء متمنية للمتدربين التوفيق في هذه المهمة الوطنية على امل ان نلتقي مجددا" ونكون قد حققنا ما نصبو اليه من خير لانساننا ولشبابنا واولا" واخيرا" لوطننا لبنان " .
  

السابق
قبيسي: من يريد ان يضرب سياسة المقاومة وثقافتها يريد ان يضرب اتفاق الطائف
التالي
حمدان: الحوار خيار أساسي وهدم جدران العزل الطائفي انتصار للجميع